الثلاثون من آب...ذكرى إستشهاد رئيس الجمهورية الإسلامية السابق رجائى ورئيس وزرائه باهنر

الخميس 30 أغسطس 2018 - 15:24 بتوقيت غرينتش
الثلاثون من آب...ذكرى إستشهاد رئيس الجمهورية الإسلامية السابق رجائى ورئيس وزرائه باهنر

في هذه المناسبة نضع بين أيديكم نبذة عن حياة هذين الشهيدين العظيمين اللذين قدما روحهما فداء للإسلام و الوطن...

يصادف اليوم ذكرى استشهاد الذكرى السنوية لإستشهاد رئيس جمهورية إيران الإسلامية محمد على رجائى ورئيس وزرائه محمد جواد باهنر اللذين إستشهدا في إنفجار دبرته زمرة المنافقين الإرهابية في 30 آب عام 1981 بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران بقيادة السيد روح الله الموسوي الخميني (قدس) بسنتين ونصف السنة.

و في هذه المناسبة نضع بين أيديكم نبذة عن حياة هذين الشهيدين العظيمين اللذين قدما روحهما فداء للإسلام و الوطن.

الشهيد محمد علي رجائي:

ولد الشهيد محمد علي رجائي في عائلة متوسطة بمدينة قزوين حيث عمل في بداية حياته بمدينة طهران التي جاء اليها للعمل عاملا بسيطا في سوق طهران بعد وفاة والده عبد الصمد وكان له من العمر 4 سنوات الي جانب اكمال دراسته حتي حصل علي شهادة البكالوريوس في التربية والتعليم.

وعمل بعد ذلك في وزارة التربية والتعليم وكان يرتاد على مسجد هدايت في شارع جمهوري حاليا الذي كان امامه آية الله السيد محمود الموسوي الطالقاني طاب ثراه اذ كان ذلك العالم الديني يشرح حقيقة الاسلام ويتصدي للنظام في ظلمه ضد الشعب وخاصة المستضعفين.

وبعد فترة اعتقلت سلطات الشاه السيد الطالقاني وكان هو أيضا من المعتقلين المؤمنين الذين كانوا يقيمون الصلاة في ذلك المسجد.

وبعد انطلاق ثورة الامام الخميني رضوان الله عليه ضد الشاه المقبور التحق الشهيد رجائي بهذه الثورة المباركة حيث كان يكشف عن فساد النظام في المدرسة التي كان يدرس فيها وبالتالي اعتقاله حيث تعرض لأبشع انواع التعذيب في سجون النظام المقبور.

وبعد انتصار الثورة الاسلامية تم تعيينه مساعدا لوزير التربية والتعليم بسبب معرفة رجالات الثورة بشخصيته الدينية وتواضعه ومواقفه السياسية الاصيلة وتم بعد ذلك انتخابه رئيسا للوزراء في عهد أول رئيس جمهورية من قبل نواب الشعب في مجلس الشوري الاسلامي الا ان بني صدر الذي كان يحمل افكارا غربية كان يعارض ذلك.

وبعد بدء صدام حربه المفروضة علي ايران الاسلامية استغل بني صدر الوضع لازالة الشهيد رجائي الذي كان يشكل عقبة في طريقه لتحقيق اهداف الغرب حينها دخل النواب الساحة وصوتوا بالاجماع علي عدم كفاءته السياسية.

وبعد الانتخابات الرئاسية الثانية انتخب الشعب الايراني الشهيد رجائي بـ 16 مليون ناخب واختار الدكتور محمد جواد باهنر رئيسا لوزرائه الا ان الاستكبار العالمي الذي رأي هزيمته في بيدقه بني صدر عمد الى الانتقام من الشعب الايراني باستشهاد هاتين الشخصيتين الجهاديتين في مثل هذا اليوم 30 آب عام 1981.

نبذة عن حياة الشهيد باهنر

ولد الشهيد الدكتور محمد جواد باهنر، في عائلة بسيطة بمدينة كرمان وذهب الي المكتب القريب من منزله وله من العمر 5 أعوام ثم دخل مدرسة معصومية الدينية حيث واصل دراساته الحوزوية في مدينة قم المقدسة التي دخلها وعمره 20 عاما.

ومن اساتذته في حوزة قم آية الله البروجردي الذي كان من كبار مراجع الدين وواصل دراساته الحديثة الي جانب دراسته الحوزوية في جامعة طهران حتي حصل علي شهادة الدكتوراه في العلوم الاسلامية.

ودرس الفقه والاصول علي يد المرجع البروجردي وتعرف بعد ذلك علي الامام الخميني طاب ثراه الذي درس عنده لفترة دامت 7 أعوام.

وبعد رحيل المرجع البروجردي عمد الشاه المقبور الي استغلال الوضع لتمرير المخططات الامريكية وتنفيذ أوامر الامريكان من خلال عدة قرارات منها منح الحصانة لهم وأداءاليمين بأي كتاب غير القرآن ما كان يعني أن ايران بلد غير اسلامي.

وهنا هب علماء الدين وفي مقدمتهم الامام الخميني الذي اتخذ أكثر المواقف شجاعة في التصدي للنظام ما اضطر الي اعتقاله لمدة 10 أشهر في طهران وانطلقت التظاهرات بعد اعتقال سماحته في يوم 5 حزيران عام 1963.

وكان باهنر من الطلبة الذين كانوا يبلغون للامام الخميني طاب ثراه الي جانب دراسته علي يد صاحب تفسير الميزان آية الله السيد محمد حسين الطباطبائي التبريزي طاب ثراه فإعتقله نظام الشاه.

وبعد العودة الظافرة للامام الخميني الي الوطن تم انتخابه وزيرا للتربية والتعليم نظرا لالمامه في المجال التربوي ثم اختاره الرئيس الشهيد محمد علي رجائي رئيسا للوزراء بعد انتخابه رئيسا للجمهورية من قبل نواب الشعب في مجلس الشوري الاسلامي عام 1981.

وبعد أقل من شهرين استشهد الشهيد باهنر الذي كان في اجتماع مع الرئيس رجائي في مثل هذا اليوم 30 آب عام 1981 نتيجة لقنبلة زرعها عناصر من زمرة المنافقين الارهابية.

المصدر : تسنیم