كان في مدينة جهرم الإيرانية عالم يلقّب بـ(حق شناس).. أراد بعض الشبان الغافلين أن يستهزئوا به، فاتفقوا على أن يطرقوا باب داره ويرموه بكلمة نابية.
فلما طرقوا الباب وجاء الشيخ عند الباب قال له أحدهم: إنك أيها الشيخ هل تعلم لأي شيء تنفع؟..
قال العالم والابتسامة على وجهه: لا.. حبّذا علّمتموني لأي شيء أنفع؟!..
قال الشاب: تنفع أن تعيش مائة عام قبل هذا العصر!..
فقال العالم وابتسامته لم تفارق شفتيه: إني أعرف نفسي، لا أنفع حتى لذلك الزمان.. والآن فما رأيكم أن تتفضلوا عندي ونشرب شاياً!..
فخجل الشبان وعادوا من حيث جاؤوا وهم ناكسوا الرؤوس.