نُقل عن السيد هبة الدين الشهرستاني، أنّ الشيخ الآخوند في أيام حياة أستاذه الشيخ الأنصاري، كان يسافر إلى كربلاء لزيارة الإمام الحسين(ع)، وفي أحدى هذه المرات بعد إتمام زيارته رأى الآخوند الأردكاني جالساً على منبر التدريس والكلّ مصغون إليه فجلس الشيخ محمد كاظم الخراساني يستمع ويصغي لما يملي الآخوند الأردكاني على تلاميذه، ومن ثم ذكر مسألة للشيخ الأنصاري وأورد عليه إشكالين ثم أنهى درسه، وقد رأى الشيخ الخراساني بأنّ إشكالات الآخوند الأردكاني صحيحة ومتينة.
وعندما رجع إلى النجف وحضر درس أستاذه الأعظم الأنصاري ذكر له القصّة كاملة، فقبل الأستاذ الإشكال الأول ورّد الثاني، ولكنّ الخراساني أصرّ على صحّة الأشكال الثاني وأنّ الحّق مع الأردكاني.. واستمّرت المناظرة مدّة طويلة حتى انتبه أحد الطلاب ليقول إلى صديقه: أنظر لهذا الآخوند كيف يؤيّد أقوال ذلك الآخوند. وقال طالب آخر: قرّت عيوننا بهذا الآخوند بعد ذاك الآخوند، فهكذا صار «الآخوند» لقباً ملازماً للشيخ محمد كاظم الخراساني حتى كاد يطغى على الاسم.