تحدث بيشه عن أهم مهام لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، وهو الإهتمام بقضايا الأمن القومي، والسياسات الخارجية للبلاد، وبأنها من أهم اللجان الموجودة في مجلس الشورى الاسلامي. فمهامها تشمل الكثير من المهام الحيوية للبلاد، خاصة لو كان لها طابعا أمنيا أو سياسيا وما يرتبط بالسياسة الخارجية للبلاد، وحتى النشاطات الاقتصادية للبلاد.
وأضاف أن ايران ضحية الإرهاب والعمليات الإرهابية التي تنفذها الجماعات المرتزقة، وأن هناك أكثر من سبعة عشر ألف شهيد، تضرجوا بدمائهم، نتيجة عمليات ارهابية جبانة، وأن الجماعات التي نفذت مثل تلك الهجمات الارهابية، اليوم تنشط وبكل حرية في نفس البلدان التي توجه تهمة الإرهاب للجمهورية الاسلامية. و أن الإيرانيين يتمتعون بسابقة تمتد لأكثر من مئة عام في ممارسة الديمقراطية والحرية. وأن امريكا على رأس الأنظمة التي تدعي الديمقراطية، لكنها اول من يتعامل بشكل ارهابي مع الشعب الإيراني، وهي التي خرجت مؤخرا من المعاهدة الدولية لإحترام حقوق الإنسان. اما الكيان الصهيوني القاتل للأطفال، فيداه ملطختان حتى المرفقين بدماء أبناء فلسطين.
مشيرا إلى أن التهديدات الأمريكية بخصوص المقاطعات الإقتصادية والسياسية، قد تمكن الإيرانيون من التصدي لها. والدليل على ذلك التغيير الذي طرأ على الموقف الأمريكي وكيف أشاروا بضوء أخضر، لفتح قناة الحوار مع ايران وعلى لسان ترامب نفسه حيث قال أنه جاهز للدخول في حوار مع إيران في أي وقت وأي مكان يحدده الايرانيون!!!... وهذا يدل على نجاح ايران في سياستها
موضحا أن أهم قوة تتمتع بها ايران هي النسيج المتكامل والوحدة المتراصة لأبناء الشعب الإيراني وبالعودة إلى روح المقاومة يتمكن من الصمود والتصدي لكل التهديدات، وأن امكانات وعمق الاستراتيجي لإيران أصبح اكثر وضوحا من أي وقت آخر. ونجحت ايران في إزالة بعض الأزمات من المنطقة، وتمكنت من الدفاع عن الشعب العراقي والسوري، وهذا ما أسخط الأمريكيين، ومحاولاتهم المتكررة للتدخل في الشؤون الداخلية لايران، وزرع الفتن والمشاكل داخلها.
وصرح أن تصريحات شخصية مرموقة مثل الجنرال سليماني قائد فيلق القدس، مذكرا أمريكا بضعفها واستنجادها بإيران، فلا يجب أن يتحدثوا مع ايران بلغة الغطرسة والإستعلاء، لأن إيران وفي مختلف الأوضاع، ساعدت أمريكا، بل وانقذتها بعض الأحيان من ورطات مهلكة مثل مستنقعي العراق وافغانستان.
وتابع قائلا إن إنعدام الثقة بأمريكا كان ولايزال موجودا منذ أيام الإمام الخميني الراحل وحتى اليوم، ولدى خروج امريكا من الاتفاق إتضح للجميع ان واشنطن لن تفي بوعودها، خاصة بعد أن واصلت امريكا سيرتها العدائية ضد إيران، لكن كل هذا لا يعني إنغلاق كل الطرق أمام الدبلوماسية، ونحن جاهزون للدخول في الأطر الدبلوماسية مادامت تحترم حقوقنا الشرعية.
وقال إن ترامب وبعد استلامه السلطة فرض نوع من التشدد على العالم، ما يجعل امريكا تدفع تكاليفه الباهظة، وأن هذه التكاليف هي التي ستقضي على المتشددين في أمريكا وتنهي فترة هيمنتهم على امريكا.
وأشار أن الإتحاد الأوروبي قدم رزمة محفزات، لكنه لم يتطرق لتفاصيلها ولا لكيفية تطبيقها على ارض الواقع، وهي تحتوي على إستمرار التعامل المصرفي، والمالي مع ايران، ومن المقرر أن يعيدوا النظر في قوانين الإستثمار حتى إذا ما تم مضاعفة الضغوط الأمريكية، ومقاطعتها للشركات المتعاونة مع ايران.
وأكد إن إيران لا تنوي إمتلاك استراتيجية للتوغل في عمق المنطقة، بل إن في بعض الأحيان الدول هي التي تدعوها للحضور والوقوف الى جانبها في الأزمات مثل الأزمة العراقية، والسورية، وأن حضور ايران كان بطلب رسمي من حكومتي هذين البلدين وبعد ذلك كان الإيرانيون كرسوا جل إهتمامهم للمحافظة على وحدة هذين البلدين وإحترام سيادتهما، ولم ولن يبقى مستشاروا ايران في هذين البلدين الى الابد.
وإن غالبية الإتهامات بخرق حقوق الإنسان لها طابع سياسي، فإذا ما تحسنت العلاقات مع بعض الدول الغربية، عندها لن تطرح مثل هذه الإتهامات، فهناك الكثير من الإختلاف بين ايران وبين ملف الكيان الصهيوني، وهناك الكثير من الوثائق التي تؤكد إستمرار إنتهاك الصهاينة لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة.