لابد أن نحدد نوع الولادة، فالمرأة التي تلد ولادة طبيعية، تمارس حياتها بشكل طبيعي بعد مرور أول أسبوع من الوضع، ولكن يمنع في تلك الفترة أن تمارس أي تمارين أو رياضة عنيفة، حتى إن كانت قد اعتادت على فعل هذا قبل الحمل، وإن كانت تمارس رياضة قبل الحمل، عليها بزيارة طبيبها المتابع لها فترة الولادة، والذي في الأغلب سينصحها بممارسة تمارين خفيفة منزلية بعد شهرين من الولادة، أما الولادة القيصرية، فسوف تحتاج إلى ممارسة تمارين بعد 6 أشهر من الوضع.
بعد تحديد نوع الولادة، نود أن ننصح كل أم بالصبر في تحقيق معادلة انخفاض وزنها؛ لأن اكتسابها للوزن احتاج 9 أشهر، فلا تنتظري نتيجة فعالة قبل عام.
أيضاً كل امرأة تختلف عن غيرها، فهناك سيدات يقمن باستعادة أجسامهن بعد 9 أشهر، وغيرهن يحتجن فترة أطول، فلا داعي للمقارنات.
من المتعارف عليه أن الرضاعة الطبيعية تساهم في زيادة معدل الحرق في الجسم، وهذا بدوره يساهم في خفض الوزن.
بعدما يسمح لك طبيبك بعمل تمارين رياضية، التحقي فوراً بصفوف اللياقة البدنية، فالمجموعة ستشجعك على الاستمرارية، وذلك أفضل من أداء التمارين في البيت، بالإضافة إلى أن استخدام الآلات الرياضية سيساهم في خفض وزنك بشكل كبي.
إذا كنت منشغلة مع طفلك، بإمكانك أن تبدئي مرحلة الاهتمام بشكل جسدك بعد عام طفلك الأول، فهو أنسب وقت، ويعد وقتاً مثالياً للحصول على نتائج مثالية، فهرمونات جسمك تكون قد انتظمت، ويمكنك وقتها عمل حمية غذائية مع الرياضة، كما أن بعد مرور عام على الوضع يكون معدل الحرق في جسدك فعالاً كما كان سابقاً.
ضعي أمام عينيك صورتك في السابق قبل الولادة ليكون إنقاص الوزن هدفاً تصلين له مرة أخرى.
عليك بمعرفة أن الحمية الغذائية عبارة عن نظام حياة وليس لفترة مؤقتة، لذا لا تلتزمي بحمية غذائية قاسية، فقد تكون نتائجها سريعة، ولكن ستكتسبين مع الوقت أضعاف الوزن فيما بعد، واعتمدي في نظامك الغذائي على العادات الصحية، وحساب السعرات الحرارية هو أفضل نظام غذائي للجسم، وستمدين جسمك بكل المواد الغذائية، ولكن بكميات قليلة وفقاً لسعراتك الحرارية.
إذا بدأت نظاماً غذائياً بعينه مع التمارين الرياضية بعد 6 أشهر من الوضع، فلا تتعجلي في النتيجة؛ لأن جسدك لازال لم يتعافى مثلما كان سابقاً، ونزولك سيكون بالغرامات وليس بالكيلو، فلا تنزعجي من هذا، وافرحي حتى إن فقدت غرامات قليلة.