لقد كان للحسن بن الهيثم العديد من الإنجازات في مجالات مختلفة، وعلى رأسها الفيزياء، وعلم البصريات على وجه التحديد؛ فهو أوّل من أثبت أنّ الضوء ينعكس من جميع النقاط في الأجسام إلى العين بعكس ما كان شائعاً في تلك الفترة بأنّ العين هي التي تُطلِق الأشعة فترى الأجسام، ويرجع إليه ابتكار الكاميرا التي أسماها بالبيت المُظلِم، بالإضافة إلى كونه أوّل من شرّح العين وبيّن أعضاءها ووظائفها. كانت لهذا العالِم إسهامات كبيرة في علم الفلك، فبين أنّ القمر يعكس ضوء الشمس من جميع النقاط على سطحه، ووضع بحوثاً قيّمةً في مسألة تكبير العدسات، وبرهن أنّ الشعاع الضوئي ينتشر في خطّ مستقيم إذا مرّ في وسطٍ مُتجانس.