لقاء خاص.. أبوعودة: دور ايران اليوم في دعم المقاومة يمثل المنهج الحقيقي للأمة الاسلامية

السبت 21 يوليو 2018 - 11:53 بتوقيت غرينتش
لقاء خاص.. أبوعودة: دور ايران اليوم في دعم المقاومة يمثل المنهج الحقيقي للأمة الاسلامية

خاص الكوثر - لقاء خاص لقناة الكوثر الفضائية مع الدكتور نائل ابو عودة رئيس المكتب السياسي لحركة المجاهدين..

 

س. البعض لازال يحاول ان يتحدث عن بعد ما بين الجمهورية الاسلامية والقضية الفلسطينية ويحاول ان يشيطن هذه القضية ويحاول ان يدس بعض الكلمات والمصطلحات. نتابع ذلك في الاعلام وفي السياسة وفي الدبلوماسية. هل الموقف الايراني على صعيد القضية الفلسطينية هل ينطلق من منطلق المصلحة الايرانية وليس المصلحة الفلسطينية كما يزعم هؤلاء كما يروجون لذلك؟

ج. انا اريد ان اتحدث بداية عن الخطاب المهم للسيد الامام الخامنئي الذي جاء في توقيت حساس تمر به الامم الاسلامية وجاء في توقيت حساس تمر به القضية الفلسطينية وحالة التصفية التي تتعرض لها اليوم فلسطين وقضية القدس على ايدي هذا المشروع الظالم الذي تمثله امريكا والعدو الصهيوني وايضاً من لف لفيفهم من الانظمة العربية المنبطحة والمهزومة والتي باتت اليوم جزءا من المؤامرة على الشعب الفلسطيني.. نقول لم يشيطن ايران ويحاول ان يزايد على المشروع الايراني في المنطقة وعلى الجمهورية الاسلامية في ايران وعلى النظام الايراني؟ نقول كل هؤلاء المغرضين الذين يحاولون تلميع الصورة القبيحة للعدو الصهيوني وان يقبحوا صورة النظام الايراني وصورة الجمهورية الاسلامية في ايران، نقول ان خطاب السيد الخامنئي اليوم والدور الجمهورية الاسلامية في ايران في دعم محور المقاومة ودعم المشروع المقاوم والمجاهد في فلسطين اليوم هو يمثل المنهج الحقيقي للامة الاسلامية.

اليوم النظام الايراني الذي يتمثل في هذه القيادة الرشيدة الايرانية، هو من يقف سداً منيعاً في مواجهة كل المشاريع التي تحاول ان تصفي القضية الفلسطينية وتصفي القدس. إن من يريد تشويه هذا النظام وتشويه دور الجمهورية الإسلامية، هو يخدم فقط المشروع الصهيوني والامريكي في المنطقة ويحاول ان يصور هؤلاء الاعداء وكأنهم اصدقاء. هذه المشاريع ستفشل لان الامة الاسلامية التي باتت واعية ومتصدية لهذه المشاريع التي تشرذم الامة وتقسم وتجزء دور الامة الاسلامية في مواجهة امريكا واسرائيل وتحاول ان تقزم دور الذين يقفون اليوم شوكة في حلق كل المطبعين والذين يحاولون ان يعطون شرعية للاحتلال الصهيوني على ارض فلسطين.

اليوم عندما يقول السيد الامام الخامنئي ان صفقة الشيطان صفقة القرن لن تبصر النور وان فلسطين ستتحرر هذا يدل على ان هناك يقين لدى النظام الايراني والقيادة الايرانية ومعها محور المقاومة، محور المقاومة الممتد من فلسطين ولبنان وسوريا وطهران واليمن والعراق. هذا المحور اليوم الذي يقف ويتصدى للمشروع الصهيوني الامريكي في المنطقة كان لابد أن يحارب هذا المشروع ولابد ان تخرج عن هذه الفزاعات من هذه الانظمة البائسة التي اصبحت العوبة اليوم في يد المشروع الامريكي والصهيوني.

نحن في فلسطين وفي فصائل المقاومة نقول لدينا وعي كامل لما يحدث في المنطقة ونحن نقول بان الجمهورية الاسلامية في ايران والشعب الايراني والقيادة الايرانية هم جزء من تحرير فلسطين فهم شركاؤنا نحن الفلسطينيين وشركاء كل الاحرار الامة الاسلامية في تحرير فلسطين، لذلك صفقة الشيطان وصفقة القرن لن تبصر النور وفلسطين حتماً ستتحرر.

 

س. رهان العدو على استماتته وتفانيه لبعض الانظمة الحاكمة في المنطقة من اجله هو رهان خاسر. هذه الانظمة التي وصلت الى مرحلة الانتحار من اجل سياسات امريكا بسبب ايمانها الضعيف بالاسلام وبمبادئه بسبب حماقتها وجهلها والاطماع الدنيوية التي تحركها كالدمى، لن تستطيع ان تقدم شيئاً لامريكا ولا لحلفاءها. واليوم التي سيتم فيه اقتلاع جذور الكيان الصهيوني الزائف لآت ولا محالة كما تفضل الامام الخامنئي. ماذا تقول؟

 

ج. الحقيقة نريد ان نمحور هذا الحديث بنقطتين النقطة الاولى بأن هذه الانظمة التي هي جاءت وبنت مجدها على قمع شعوبها وعلى قمع الامة العربية والاسلامية وكانت ثغرة وكانت خنجراً في خاصرة كل احرار الامة الاسلامية هذه الانظمة التي اصبحت وباتت في خندق العبيد الذي يعمل ضمن المشروع الصهيوني الامريكي في المنطقة ونقول بأن العبيد لا تحرر اوطان. وهذه الانظمة وقيادة هذه الانظمة العربية المهزومة لا يمكن ان تحرر اوطان ولا يمكن ان تحرر فلسطين لانها جزء من المؤامرة ولانهم عبيد وبالتالي هذه الانظمة بنت هذا المجد على دماء أبنائها وعلى قمع حريات شعوبها وعلى دماء هؤلاء الاحرار من ابناء الامة الاسلامية الذين ارادوا ان يقفوا في وجه هذا المشروع الاستكباري الظالم الذي تمثله امريكا والكيان الصهيوني.

اما النقطة الثانية ان المشروع الامريكي والصهيوني في المنطقة ومن لف لفيهم من انظمة عربية الان في حالة صدمة كبيرة جداً عندما وجدوا هذا الصمود الاسطوري لمحور المقاومة واجهاض لكل مشاريع امريكا في المنطقة ووقفوا سداً منيعاً ومثلوا رأس حربة الامة في مواجهة هذا المشروع الذي جاء ليشرعن هذا الاحتلال على ارض فلسطين ووقف بوجه كل الذي رفعوا راية الاستسلام ورضوا بهذا الكيان الصهيوني وبهذه الغدة السرطانية ان تكون على ارض فلسطين.

وعندما هب الشعب الفلسطيني بهذه الاسطورة أي بمسيرات العودة وبهذه الدماء وبهذه الاشلاء وبهذه الاشكال الجديدة من المقاومة، اليوم مسيرات العودة هي فكر ابداعي في مواجهة هذا العدو الصهيوني الذي بات يتخبط اليوم واربك كل الحسابات، تفاجأت هذه المنظومة الامريكية الصهيونية من هذا الصمود الاسطوري لمحور المقاومة الذي يقف اليوم سداً منيعاً ... اليوم امريكا والعدو الصهيوني وحلفاءهم لديهم صدمة كبيرة من هذا الصمود وعندما يخرج اليوم السيد الامام الخامنئي بهذه المواجهة وبهذه الكلمات القاسية على قوى الاستكبار ليقول ان صفقة الشيطان صفقة القرن لن تبصر النور وفلسطين حتماً ستتحرر بسواعد كل المجاهدين والمخلصين من ابناء الامة العربية والاسلامية.

 

س. السيد الخامنئي قال ان مكة لكل المسلمين وهي ليست العوبة يتصرف بها وبمناسك الحج كما يحلو له. الكلمة الأخيرة لكم..

نحن ندين كل المجازر التي تعرض لها الحجاج الايرانيين في عام 2015 ونقول ان النظام السعودي يتحمل مسؤولية هذه الدماء التي سقطت ونحن في فلسطين وكل فصائل المقاومة نستهجن وندين هذه الممارسات وكيف لا يشكل لجان تحقيق لمعرفة من الجاني ومن المتسبب في هذا الحادث الاليم، رحم الله الحجاج الايرانيين.

اما النقطة الثانية فنقول ان مكة للمسلمين جميعاً في العالم وعلى النظام السعودي ان يفصل ما بين العمل السياسي والشعائر الدينية لا يمكن لاي احد من كان ان يمنع ان تمارس هذه الشعائر الدينية الاسلامية في مكة ونقول ان مكة هي ليست حكر على نظام وليس حكر على احد وان مكة لكل المسلمين في جميع انحاء العالم ولا يجوز لاي كان ان يكبح او يتأمر او يرتكب حماقة بالحجاج المسلمين الذين تركوا ديارهم ليلبوا هذه الشعائر في مكة المكرمة.