وفي لقاء خاص مع قناة الكوثر الفضائية تناول القيادي في حركة العمل الإسلامي البحريني راشد الراشد الوقائع التي تجري على الساحة البحرينية وما يقوم به النظام الخليفي من قمع الحريات والاعتقالات التعسفية اليومية التي تطال أبناء الشعب البحريني الذي ما انفك يتظاهر يوميا مطالبا إطلاق سراح معتقلي الراي القابعين في سجون النظام، واليكم شرح ما دار في اللقاء..
وفي معرض حديثه عن آخر التطورات في الساحة البحرينية قال الراشد:
ما يفعله النظام على الصعيد السياسي هو الوصول إلى مرحلة الانتخابات البرلمانية، فنرى أنه لم يعلن لحد الآن عن موقفه من الانتخابات، وعلى الرغم من انتهاء الفترة البرلمانية رسميا لكنه مددها لمدة شهرين أي إلى الشهر السابع، وعليه فإن النظام يحاول قدر الإمكان إخفاء الموعد الدقيق حتى لا تبدأ المعارضة حملتها في إسقاط الانتخابات.
وحول موقف المعارضة البحرينية من الانتخابات قال الراشد:
وجهة نظر المعارضة قوية جداً وشديدة لدرجة أن اليوم نرى أن في معظم المناطق لا يجرؤ أحد أن يفكر في الانتماء إلى هذا النظام ويرشح نفسه في هذه الانتخابات. لكن كما هو الحال في كل المجتمعات هناك بعض الشخصيات تميل إلى النظام أو إلى السلطة لتكسب امتيازات فمن الممكن إن تنخرط إلى الانتخابات.
وتابع القيادي في حركة العمل الإسلامي البحريني هناك بعض الشخصيات البحرانية المحسوبة على المعارضة، نشعر بأنهم وصلوا إلى مرحلة من التعب يريدون حلاً بأي طريقة وبأي ثمن، فلذلك جاءت قبل أيام ما يسمى بوثيقة البحرين، هذه الوثيقة أصدرها مجموعة من الإخوان الموجودين في المعارضة، لكنها كانت هزيلة وبلا قيمة حقيقية في العالم السياسي، ولذلك جاءت وصدرت وانتهت من دون أن يشعر بها أحد حتى النظام لم يكلف نفسه في التعليق عليها.
وحول خروج عيسى قاسم الى الخارج قال الراشد:
إن خروج الشيخ عيسى أحمد قاسم من البلد تم بقرار سياسي وليس بقرار اجتماعي أو طبي. فلذلك بدأ رأس النظام يتدخل، فالشيخ هو بلا جنسية لأنها سحبت منه قبل فترة فكيف يسافر وإنما يحتاج إلى إجراءات من خلال الدولة وهذا ما تم اجراؤه في سفر الشيخ.
وحول اعتراضات الشعب البحريني على الصعيد الميداني قال راشد الراشد:
بحمد الله لم يخمد الشارع البحريني منذ أكثر من سبع سنوات حتى ليوم واحد إلا في الأيام قررت بها المعارضة إخلاء الميدان احتراما لأيام عاشوراء أو مطلع شهر رمضان أو يوم وفاة أمير المؤمنين، وهذا قرار المعارضة. وإلا نحن منذ سبع سنوات لدينا بشكل أسبوعي إصابات وجراحات، من عشرة إلى عشرين إصابة برصاص الشوزن واختناقات بالغازات السامية الذي يلقيها النظام ليل نهار على المتظاهرين.
وحول الاعتقالات والتهديدات التي يقوم بها النظام الخليفي قال الراشد:
أما الاعتقالات من البيوت أو من الشارع أو من العمل أصبح شيئاً يومياً في استباحة مفتوحة. وتضاعفت حجم الاعتقالات في أوساط الأطفال، وعندنا أطفال عشر سنوات أو12 أو 15 سنة يعتقلون بشكل شبه يومي، وأصبحت هذه طريقة النظام في التعاطي مع الاعتقالات.
وأضاف الراشد إن الملاحقات والمطاردات وتهديد الأفراد سواء المعارضين أو المجاهدين داخل الميدان واضحة وقوية جداً ووصل اليوم تهديدهم إلى بعض الشباب في الخارج، يرسلون لهم رسائل عبر الواتس اب ويهددون الشخص إذا عملت شيئا أو كتبت شيئا سوف نعتدي على أهلك ونعتدي على زوجتك ونعتدي على والدتك وعلى أبيك وإخوانك!! وكثرت هذه التهديدات بحيث أصبح النظام في مرحلة لا يحسد عليه من الضياع ومن التشتت، أي بدأ يستنفذ كل ما يستطيع عليه من قمع وتنكيل وتهديد وإجرام بحق الناس.
وحول انتصارات اليمن وسوريا على الارهاب قال الراشد:
الانتصارات التي تحدث في اليمن وفي سوريا وفي الإقليم بدأت تحاصر النظام البحريني بل تخنقه لأنه راهن على هذا الحصار وارتمى بالكامل في حضن الصهيونية في كل خياراته المهزومة والفاشلة. وتوجد فاتورة اكبر من حجم البحرين لا يحتملها النظام وهي أن النظام يواجه ثورة شعبية تطالب باسقاطه وتغييره من الداخل. وإن خياراته في الخارج كلها مهزومة في العراق وفي لبنان وفي سوريا وفي اليمن، وإن الانتصارات التي تحققت في اليمن وفي سوريا وتطهير مناطق كبيرة جدا من سوريا.
وتابع الراشد النظام مجبر على أن يبحث عن مسار يقلل من حجم الفاتورة التي يجب أن يدفعها شعبياً ويخفف عن الضغط الاقليمي والدولي لأنه شارك في عدوان على بلد مثل اليمن، فلذلك النظام في قلق شديد يجبره على الارتماء في حضن الصهاينة في العلن، وهو الذي جعله اليوم يجرأ على أن يعلن ويطالب بالتطبيع مع الكيان الصهيوني لأنها الورقة الأخيرة التي بقيت في يده.
وحول هل بدأ النظام يتراجع قال الراشد:
بدأ النظام من تخفيف بعض الضغط عليه فشرع بتنفيذ بعض الأحكام مثل إطلاق سراح بعض المساجين والسماح للشيخ بالسفر إلى الخارج واستصدار جواز له بعد أن أسقط جنسيته بمرسوم رسمي من الملك حمد استثناء عن كل السياسيين الذين اسقطت جنسيتهم ليست بمراسيم يوقعها الملك ورئيس الوزراء وزير الداخلية، انما سماحة الشيخ هو الوحيد الذي وقع الملك مع رئيس الوزراء على قرار إسقاط جنسيته. وكان الملك يحتاج أولا توقيع رئيس وزراء ووزير الداخلية ووزير العدل. وهذا يدل على أن النظام لا يحترم مؤسسات الدولة ولا يحترم السلطة القضائية ولا القانونية ولا التشريعية ولا غيرها ويصدر جوازاً خارج كل السياقات الأخلاقية والأدبية جوازاً صالحاً لمدة سنة وصالحاً للسفر فقط على ما يبدو إلى بريطانيا!
وحول وسائل الإعلام المأجورة التي تملكها السعودية قال الراشد:
إن السعودية التي تملك وسائل إعلام متنوعة وعديدة استطاعت أن تزيف الحقائق وتقلب صورة ما يجري على الميدان حيث قامت بشراء الأقلام المدسوسة والضمائر الميتة وتضليل الكثير من الناس. أما في المقابل المعارضة لا تملك أبسط الوسائل الإعلامية ولذلك لا يصل صوتها إلى الناس إلا بصعوبة بالغة.