وقال “كوهين” في تغريدة له عبر حسابه بتويتر:”صفقة القرن هي بين دول الخليج الفارسي وبين الكيان الصهيوني بوساطة أميركا ولا علاقة لأبو مازن ولا عبدالله الثاني ولا السيسي فيها”
وتابع مؤكدا أن الخطة الأمريكية ستتم وأنه لا وزن لدول العرب في الأمر:”حتى لو رفضوها سوف تتم .. لذلك وجب التنويه وأطمئنكم أنها سوف تمضي في نجاح مستمر 100٪ بلا توقف”
وكشفت تقارير صحفية إسرائيلية، عن أن الصفقة التي يجهزها جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تصطدم بمواقف مصر والأردن.
نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تقريرا، كتبه الكاتب والمحلل الإسرائيلي البارز، تسيبي بارائيل، نقلت فيه عن مصادر وصفتها بـ”العربية المطلعة على المفاوضات” حول “صفقة القرن”، التي يجهزها كوشنر “لإحلال السلام في الشرق الأوسط”.
ونقلت الصحيفة عن تلك المصادر قولها إن مصر تصر في تلك الصفقة على أن تكون “القدس الشرقية” هي عاصمة دولة فلسطين.
وترتكز “صفقة القرن” على مسألة قبول الفلسطينيين بأبو ديس عاصمة لدولتهم بدلا من القدس الشرقية، مقابل انسحاب الكيان الاسرائيلي من نحو 5 قرى وأحياء عربية شرقي القدس وشماليها، لتصبح المدينة القديمة بين يدي حكومة الاحتلال ، كما أن وادي الأردن سيكون تحت سيطرة الاحتلال الاسرائيلي بشكل كامل، علاوة على أن الدولة الفلسطينية ستكون من دون جيش ومنزوعة السلاح ومن دون أي أسلحة ثقيلة، بالإضافة إلى تشكيل خطة اقتصادية لإعادة إعمار قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية قوله: “خوف السلطة الفلسطينية هو ما جعلها تطلق على الصفقة لقب مؤامرة، هدفها تقسيم غزة والضفة الغربية وتجنيبها أي مفاوضات دبلوماسية حول مستقبل فلسطين”.
وقال دبلوماسيون غربيون إن “الخطة الاقتصادية” تعتمد على إنشاء 5 مشاريع صناعية كبيرة ستشرف عليها مصر وسيكون ثلثا العاملين فيها من قطاع غزة وثلثهم من سيناء من بينها بناء محطة مشتركة للطاقة بين مصر وفلسطين ومحطة كبيرة لإنتاج الطاقة الشمسية، وبناء مطار تحت سيطرة حماس بتنسيق كامل مع مصر.
لكن مصر، والقول لـ”هاآرتس”، لا تقبل بالصفقة الأمريكية بصورة كاملة، خاصة وأنها أعلنت يوم الخميس بعد اجتماع ضم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، ورئيس المخابرات والمسؤول عن ملف القضية الفلسطينية، عباس كامل، بدعم مصر لكافة الجهود والمبادرات التي تهدف للوصول إلى اتفاق شامل، يمكن على أساس قيام دولتين في حدود 1967 وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
وقالت الصحيفة العبرية إن الموقف المصري الرافض التخلي عن القدس الشرقية يتزامن مع انزعاج العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني من الصفقة، خاصة فيما يتعلق بموقفها من القدس الشرقية، وإزالة رعاية الأردن على الأماكن المقدسة، واستمرار سيطرة الكيان الصهيوني على وادي الأردن.
المصدر: وطن