وقال محمد غلام ولد الحاج الشيخ، في مقال مطول نشره الثلاثاء: إن جواز سفره أرسلته الجهات المختصة في مجلس النواب، وقامت بكل الإجراءات الرسمية عبر وزارة الخارجية، وتقدمت بطلب من المجلس إلى السفارة السعودية في نواكشوط، حيث رد بالرفض.
ويشغل محمد غلام ولد الحاج الشيخ، منصب النائب الثاني لرئيس الجمعية الوطنية في موريتانيا، وهو نائب برلماني عن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل".
وقال ولد الحاج الشيخ في مقاله الذي حمل عنوان "هشيم الشوق": "إلا أنني في الفترة الأخيرة وقفت في البرلمان ضد قطع العلاقة مع قطر، وما زلت أعتبر حصارها ظلما من ذوي القربى".
وتابع "وقلت لعادل الجبير (وزير الخارجية السعودي) مرة، لقد ذهبت بعيدا عندما تحدثت عن إرهاب حماس، وهي شامة الأمة، ورمز المقاومة، وخلاصة أهل السنة اليوم".
واسترسل في حديثه للجبير: "ولو أحسنت التخطيط لدبلوماسية السعودية كنت مستندا لحماس لا لغيرها، فهي سندك والظهير الذي لا يخون".
وأفاد "لكني أقول أكثر من ذلك لفرنسا وتمنحني التأشيرة، ومثلها بقية دول العالم المتحضر -التي لا تعاقب لمجرد رأي يخالف صاحبه موقفا من مواقفها- فما بالك بالحرمان من البلاد المقدسة ومشاعرها التي حكم الله بسوية العاكف فيها والبادي؟".
وعدّ أن السفارة السعودية "توزع تآشير المجاملات على الخاصة والعامة ذكورا وإناثا معتمرين ومصطافين"، مشددا على أنه لا يحمل "للمملكة العربية للسعودية غير الود والمحبة".
وختم مقاله قائلا: "نعم، أمرنا الله بقول الحق والصبر على الأذية، فاللهم إنا نشهدك على جور حصار أهل قطر، وموالاة ترامب، وحرب أهل حماس، وإنا موقنون بأنه كما فجّرت النبع تحت أقدام هاجر، فشربتْ ونجا صغيرها، وبورك في الوادي الذي تجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدن عليم حكيم قادر مقتدر، فإنك ستجعل لأمتنا من غمتها فرجا ومخرجا هو في خزائن غيبك، ومفاتيحه عندك لعله بين أيدينا لا ندري متى نشير إليه: (زم زم زم)".