اولاً : معنى الجوشن :
الجوشن: الصدر. والجوشن: الدرع
الصحاح للجوهري - (ج 6 / ص 370)
ثانيا : قال العلامة المجلسي (قدس سره) :
من الادعية المعروفة دعاء الجوشن الكبير وهو مروي عن النبي صلى الله عليه وآله رواه جماعة من متأخري اصحابنا رضوان الله عليهم، قال الكفعمي وغيره : ملخص شرح دعاء الجوشن :
هذا الدعاء رفيع الشأن، عظيم المنزلة، جليل القدر، مروي عن السجاد زين العابدين، عن أبيه، عن جده علي بن ابي طالب عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله
" نزل به جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وهو في بعض غزواته وقد اشتدت، وعليه جوشن ثقيل آلمه ، فدعا الله تعالى، فهبط جبرئيل عليه السلام، وقال :
يا محمد ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك: اخلع هذا الجوشن واقرأ هذا الدعاء،
فهو أمان لك ولامتك
فمن قرأه عند خروجه من منزله، أو حمله حفظه الله وأوجب الجنة عليه، ووفقه لصالح الاعمال، وكان كأنما قرأ الكتب الاربع، وأعطي بكل حرف زوجتين في الجنة، وبيتين من بيوت الجنة، وأعطي مثل ثواب إبراهيم وموسى وعيسى، وثواب خلق من خلق الله في أرض بيضاء خلف المغرب: يعبدون الله تعالى ولا يعصونه طرفة عين، قد تمزقت جلودهم من البكاء من خشية الله، ولا يعلم عددهم إلا الله، ومسيرة الشمس في بلادهم أربعون يوما.
يا محمد وإن البيت المعمور في السماء السابعة يدخله سبعون ألف ملك في كل يوم ويخرجون منه ولا يعودون إليه إلى يوم القيامة ، وإن الله تعالى يعطي لمن قرأ هذا الدعاء ثواب تلك الملائكة، ويعطيه ثواب المؤمنين والمؤمنات ، من خلق الله إلى يوم القيامة، ومن كتبه وجعله في منزله لم يسرق ولم يحترق .
ومن كتب في رق غزال أو كاغذ وحمله كان آمنا من كل شيء
ومن دعا به ثم مات مات شهيدا، وكتب له ثواب تسعمائة ألف شهيد من شهداء بدر، ونظر الله إليه وأعطاه ما سأله، ومن قرأه سبعين مرة بنية خالصة على أي مرض كان، لزال من جنون أو جذام أو برص. ومن كتب في جام بكافور أو مسك ثم غسله ورشه على كفن ميت أنزل الله تعالى في قبره الف نور، وآمنه من هول منكر ونكير، ورفع عنه عذاب القبر، وبعث سبعين ألف ملك إلى قبره يبشرونه بالجنة، ويونسونه، ويفتح له بابا إلى الجنة ويوسع عليه قبره مدى بصره، ومن كتبه على كفنه استحيى الله تعالى أن يعذبه بالنار، وإن الله تعالى كتب هذا الدعاء على قوائم العرش قبل أن يخلق الدنيا بخمسين ألف عام ومن دعا به بنية خالصة في أول شهر رمضان أعطاه الله تعالى [ثواب] ليلة القدر، وخلق له سبعون ألف ملك يسبحون الله ويقدسونه، وجعل ثوابهم لمن دعا به.
يا محمد من دعا به لم يبق بينه وبين الله تعالى حجاب، ولم يطلب من الله تعالى شيئا إلا أعطاه وبعث الله إليه عند خروجه من قبره سبعين ألف ملك في يد كل ملك زمامة نجيب من نور، بطنه من اللؤلؤ، وظهره من الزبرجد، وقوائمه من الياقوت، على ظهر كل نجيب قبة من نور، لها أربعمائة باب على كل باب ستر من السندس والاستبرق في كل قبة ألف وصيفة ، على رأس كل وصيفة تاج من الذهب الاحمر تستطع منهن رائحة المسك الاذفر، فيعطى جميع ذلك ثم يبعث الله إليه بعد ذلك سبعين ألف ملك مع كل ملك كأس من لؤلؤ بيضاء، فيها شراب من الجنة، مكتوب على كل كاس منها: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، هدية من البارئ عزوجل لفلان بن فلان، ويناديه الله تعالى يا عبدي ادخل الجنة بغير حساب.يا محمد ومن دعا به في شهر رمضان ثلاث مرات أو مرة واحدة، حرم الله جسده على النار، ووجبت له الجنة، ووكل الله به ملكين يحفظانه من المعاصي وكان في أمان الله تعالى طول حياته، وعند مماته.
يا محمد ولا تعلمه إلا لمؤمن تقي ولا تعلمه مشركا فيسأل به ويعطى "
المصدر: بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 91 / ص 382)
اقرأ ايضآ: تحميل دعاء الجوشن الكبير pdf