الاقتصاد اللبناني

الجمعة 18 مايو 2018 - 20:59 بتوقيت غرينتش
الاقتصاد اللبناني

يقوم الاقتصاد اللبناني على المال والمصارف والسياحة، لكنه يفتقر إلى الموارد الأولية والمعدنية، والصناعات الرئيسية. ويشتهر لبنان بالدور المالي الناتج عن تدفق أموال البلاد العربية، وبالتجارة الضخمة التي تمر به.

كما يوفر النفط ـ الذي كان يمر بها قادمًا من العراق والمملكة العربية السعودية ـ نحو 30% من دخل لبنان.

أدت الحرب الأهلية التي نشبت في منتصف السبعينيات من القرن العشرين، والاعتداءات الإسرائيلية على هذا البلد إلى إصابة الاقتصاد اللبناني بآثار سلبية خطيرة. فقد أفضت إلى انخفاض الدخل والناتج الوطني الإجمالي بنسبة 14,4% خلال الفترة من 1980 إلى 1986م. وبلغ هذا الدخل 949 مليون دولار فقط في عام 1986م، طبقًا لتقديرات الأمم المتحدة، إلا أنه ارتفع إلى 3296 مليون دولار في عام 1987م طبقًا لدراسة أجراها بنك لبنان، وبزيادة سنوية قدرها 22,7% في الفترة من 1982 إلى 1987م. وقد زاد الدخل والناتج الوطني الإجمالي في عام 1996م وبلغ 12,118 مليون دولار أمريكي. ومتوسط نصيب الفرد من الناتج الوطني الإجمالي نحو 2,970 دولاراً أمريكياً.

العملة اللبنانية هي الليرة

الدخل الفردي

أما الدخل الفردي للبنانيين فكان يتميز بالارتفاع قبل الحرب الأهلية ـ باستثناء الفلسطينيين الذين يقيمون في لبنان، وقد بلغ هذا الدخل 1,080دولارًا للفرد عام 1974م، لكنه انخفض بمعدل 16,8% سنويًا خلال الفترة من 1980 إلى 1986م تبعًا لانخفاض الناتج الوطني الإجمالي، ثم ارتفع إلى 4,360 دولار أمريكي عام 1994م.

معدل النمو

لم يحقق لبنان في الأعوام 2014-2016 سوى 1.5% معدل نمو سنوي، محسوباً بدولارات 2016، علماً أن معدل النمو شهد تراجعاً في الأعوام الأخيرة، وبلغ 1% فقط حسب تقديرات عام 2016.

العجز في الموازنة

أما معدل العجز في الموازنة العامة فيبلغ أكثر من 8.5% من الناتج المحلي الإجمالي المقدّر بأكثر من 80 مليار دولار عام 2016. أما نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي فقد تجاوز 165% حسب أرقام 2016، علماً أن دولة كالأردن، والتي تعاني مثل لبنان، فإن حجم الدين العام أقل من نصف الدين العام اللبناني، وتبلغ نسبة 95% من الناتج المحلي الأردني.

السياحة هي أهم مصادر دعم الاقتصاد اللبناني

البطالة

تعتبر البطالة من أبرز المشكلات الاقتصادية فقد بلغت عام 1994م نحو 35% من إجمالي قوة العمل وفق تقرير الاتحاد الوطني للنقابات، ولكن أوضحت الدراسة التي أجريت على أكثر من 60 ألف أسرة أنها دون 7%. علماً أن حجم القوى العاملة اللبنانية يبلغ 1.7 مليون، بالإضافة إلى مليون عامل غير لبناني. ولا تزال الزراعة في لبنان تشكل أقل من 6% من الناتج المحلي الإجمالي، والصناعة في حدود 13%، أما الباقي فيقدّر بـِ 80% وهو خدمات. ولا يزال لبنان يعاني من نقصٍ كبير في الكهرباء.

ولعل أهم رصيد لدى لبنان هو أفراد شعبه المهرة والتجار البارعون والمهنيون المتميزون والمتعلمون المتفوقون. هذا إضافة إلى ما متّع الله به لبنان من مناخ متميز، ومناظر طبيعية خلابة، وسماحة في التعامل مع الآخرين، ودلائل لا تنتهي على الذوق الرفيع في الموسيقى والشعر والأدب والرسم والتصميم، وغيرها من ملكات عالية.