وتتميز فلسطين المحتلة بوجود العديد من الصناعات التي يعتمد عليها دخلها القومي، ولها العديد من الأنواع كالصناعة التحويلية التي تقوم على تحويل المواد الأولية إلى مواد مصنعة، والصناعة الاستخراجية وهي التي تقوم على استخراج المواد والحجارة من باطن الأرض، بالإضافة إلى استخراج الأملاح من البحر الميت، وتعاني الصناعة في فلسطين من الكثير من المشكلات التي تواجهها وتعيقها، وخاصة مشكلة الاحتلال الذي يفرض القيود والحصار ويمنع دخول الموادل الأولية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.
وهناك العديد من الصناعات المشهورة في فلسطين وهي:
صناعة البسط: تعد هذه الصناعة من الصناعات القديمة في فلسطين المحتلة، وبالتحديد في قطاع غزة، وهي من الصناعات اليدوية التي تعتمد بشكل أساسي على صوف الأنعام، والتي يأخذها الأشخاص المختصين بهذه الصناعة، ويعملون على فصل ألوان هذا الصوف عن بعضه البعض، وبعد ذلك يعملون على تجفيفها لمعالجتها، ويتمّ إرسالها إلى المكان المخصص بغزلها وعملها على شكل خيوط، وبعد ذلك يتم إرسالها إلى المصبغة، لتكتسب الألوان المميزة والزاهية، وفي المرحلة الأخيرة يتمّ غسلها بواسطة ماء البحر، الضروري لعملية تثبيت الألوان ومن ثم تصنيعها.
صناعة الفخار: تعتبر هذه الصناعة من الصناعات التقليدية والقديمة في فلسطين المحتلة، حيث تعود للزمن الماضي أي قبل أكثر من أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، واستخدم الفخار من قبل المزارعين الفلسطينيين في العديد من الأمور كاستعمالها لحفظ المحاصيل، بالإضافة إلى استعمالها كأوانٍ للطعام، ويكثر استعمال هذه الصناعة في مدينة الخليل وغزة.
صناعة النسيج والملابس: هذه الصناعة من أقدم الصناعات في فلسطين المحتلة، وكانت بداياتها قبل خمسة آلاف سنة، وتكثر هذه الصناعة في مدينة المجدل المحتلة في العام 1948، بالإضافة إلى شهرة غزة في صناعتها. الزجاج: بدأت هذه الصناعة في فلسطين قبل 2500 عام قبل الميلاد، وتشتهر في صناعتها مدينة الخليل، حيث تقوم بصناعة أشكال مختلفة من الزجاج والتي تتميز بالعديد من الألوان، ويساعدها على ذلك كثافة الرمال الموجودة فيها، بالإضافة إلى نبات الأشنان، الذي يستخدم كمادة أساسية في الزجاج، وذلك من خلال القيام بحرقها، وإدخالها في مكوناته.
صناعة الحجر والرخام: تتميز فلسطين المحتلة بهذه الصناعة، وتعد ثروة من الثروات الطبيعية الموجودة فيها، ويطلق عليه الذهب الأبيض أو البترول الأبيض، لما له من أهمية في الاقتصاد الوطني، والحجر متوفر في جميع المناطق الفلسطينية، وهو من الصناعات التقليدية والعرقية والقديمة، حيث بلغ حجم الإنتاج من الحجر والرخام نسبة تصل إلى 4% من الحجم الكلي للإنتاج العالمي، ويقدر إنتاج فلسطين من الحجر والرخام بأنّه نصف إنتاج دولة ألمانيا، وثلث إنتاجه دولة تركيا.