علي الأكبر.. الشجاعة حتى الشهادة

السبت 28 إبريل 2018 - 06:02 بتوقيت غرينتش
 علي الأكبر.. الشجاعة حتى الشهادة

شخصيات خالدة – الكوثر: كان عليّ الأكبر، من أصبح النَّاس وجهًا، وكان يتميَّز بأخلاقه الّتي كانت تشبه أخلاق جدّه الرّسول(ص).

 

سوسن غبريس

 

نسبه:

عليّ الأكبر، ويكنّى بـ "أبو الحسن".

 

أبوه: الإمام الحسين بن عليّ(ع).

 

أمّه: ليلى بنت مرّة بن عروة بن مسعود الثّقفي.

 

جدّه: الإمام عليّ بن أبي طالب(ع). جدّته: السيّدة الزهراء بنت محمّد(ع).

 

عمّه: الإمام الحسن بن عليّ(ع).

 

أخوته: الإمام زين العابدين(ع)، وأمّه: السيّدة شاه زنان بنت يزدجرد بن شهريار بن كسرى. وعبد الله الرّضيع، وأمّه: الرّباب بنت امرئ القيس بن عدي بن أوس، وقد استشهد في كربلاء. ويقال إنّه كان له أخوان توفّيا في حياة والده الحسين(ع).

 

أخواته: سكينة، وأمّها الرّباب بنت امرئ القيس. وفاطمة، وأمّها أمّ إسحاق بن طلحة بن عبيد الله. ويروي البعض أنَّ هناك أختين أخريين، هما زينب ورقيّة.

 

ولادته:

هناك اختلاف في الرّوايات حول تاريخ ولادة عليّ الأكبر(ع)، فبينما يرجّح البعض أنّها كانت في العام 33 للهجرة، أي قبل مقتل الخليفة عثمان بسنتين، ويقدِّمون الأدلّة على ذلك، يذكر آخرون تواريخ أخرى، منها 35 للهجرة، أو 41 للهجرة.

 

وبناءً على التَّاريخ الأوّل، يكون قد عاش في حياة جدّه عليّ(ع) سبع سنوات تقريبًا.

 

أمّا مكان ولادته، فكان المدينة المنوّرة دون اختلاف في ذلك.

 

الزَّواج والأولاد:

ليس هناك معلومات مؤكَّدة وثابتة حول هذه النَّاحية من حياة عليّ الأكبر، فبينما يذكر البعض أنّه كانت له زوجة، وأنّه أنجب منها ولدًا، مستندين إلى ما ورد عن أبي حمزة الثّمالي عن الإمام الصّادق(ع)، أنّه قال في زيارته: "صلّى الله عليك وعلى عترتك وأهل بيتك وآبائك وأبنائك وأمَّهاتك الأخيار والأبرار" ، يؤكّد البعض الآخر أنّه لم يتزوّج ولم ينجب، وأنّه استشهد وليس له عقب ، وأنَّ العقب الوحيد للإمام الحسين(ع) كان من ولده زين العابدين(ع).

 

صفاته:

كان عليّ الأكبر، كما يروى، من أصبح النَّاس وجهًا ، إلّا أنّه أيضًا كان يتميَّز بأخلاقه الّتي كانت تشبه أخلاق جدّه الرّسول(ص)، وهو ما عبّر عنه الحسين(ع) حين خرج الأكبر للقتال يوم عاشوراء، حيث قال: "اللّهمَّ اشهدْ على هؤلاء القوم، فقد برزَ إليهم غُلامٌ أشبهُ النّاسِ خَلْقَاً وخُلُقاً ومَنْطِقاً برسولك، وكنّا إذا اشتقنا إلى نبيّك، نظرنا إليه" .

 

استشهاده:

أظهر عليّ الأكبر في كربلاء شجاعة عالية، وواجه الأعداء بقلب صلب وإيمان كبير، حتّى سقط شهيدًا بين يدي أبيه الحسين(ع)، وذلك في العاشر من محرّم من العام 61 للهجرة، ليكون بذلك أوَّل شهيدٍ من أبناء الحسين وأهل بيته في كربلاء. وقد دفن بجوار أبيه الحسين(ع) في الموضع المعروف بمدينة كربلاء.