الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

الإثنين 23 إبريل 2018 - 15:00 بتوقيت غرينتش
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

انبثقت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" من "حركة القوميين العرب"، التي ترجع جذور نشأتها إلى نخبة من الطلبة العرب، معظمهم من الفلسطينيين الدارسين في الجامعة الأمريكية، في بيروت، عام 1948 – 1949، إذ أخذوا يتبادلون الآراء والأفكار، التي يمكنها أن تحقق أهداف الشعوب العربية.

وخاصة بعد هزيمة الجيوش العربية، عام 1948، وما ترتب عليها من ضياع فلسطين، وتشتت أهلها، والهيمنة عليهم واستتباعهم، على الرغم من كل القرارات، التي صدرت عن الجامعة العربية، والتي دانت كلَّ هيمنة عربية على الشعب الفلسطيني.

تكوّنت الجبهة الشعبية من ثلاثة تنظيمات، كانت تعمل في الساحة الفلسطينية قبل الخامس من يونيو 1967 الأول، منظمة "أبطال العودة"، المرتبطة بـ"حركة القوميين العرب"، والثاني، "جبهة التحرير الفلسطينية"، التي كونها الضابط الفلسطيني في الجيش السوري، أحمد جبريل، من ثلاث فِرق، هي: فرقة الشهيد عبد اللطيف شرور، وفرقة الشهيد عز الدين القسام، وفرقة الشهيد عبد القادر الحسيني. أما التنظيم الثالث، فهو "منظمة شباب الثأر"، التي تعرف، كذلك، باسم "الجبهة القومية لتحرير فلسطين"، وكانت الجناح لـ"حركة القوميين العرب". إضافة إلى عدة جماعات فلسطينية أخرى، على أرض الوطن.

جماهير الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الضفة الغربية

ولكن اندماج المنظمات الثلاث، لم يستمر أكثر من عام واحد. ففي نوفمبر1968، انفصلت "جبهة التحرير الفلسطينية"، وبدأت تعمل تحت اسم "الجبهة الشعبية - القيادة العامة". وتبع ذلك انشقاقات رئيسية في الجبهة، أدت مصادمات دامية، واتهامات متبادلة بعدم الولاء لمبادئ الماركسية ـ اللينينية، الاشتراكية العلمانية والتي تبنتها الجبهة، في مؤتمر أغسطس 1968، الذي وافق، بالإجماع، على الموضوعات، التي طرحها الفريق التقدمي، بزعامة نايف حواتمة، ولكن الفريق اليميني، الذي يتزعمه جورج حبش، سرعان ما أبدى معارضته كلِّ ما اتفق عليه، وهو الذي قلّما آمن بكثير من قرارات المؤتمر. وبدأت المشاكل والاتهامات، فاعتقلت جماعة من الفريق التقدمي؛ غير أن الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، ارتأت تحكيم العقل، ودعت إلى مؤتمر عام، يكون الحكم فيه وفقاً للأغلبية الديمقراطية الثورية. ولكن هذا المؤتمر لم يعقد، واستمر الخلاف داخل الجبهة. وبعد مصادمات عنيفة، وجّه الفريق التقدمي نداء إلى كافة منظمات المقاومة، فاستجابت له، ودعت إلى اجتماع سريع لمكتب التنسيق، في 30 يناير 1969، رفض الفريق اليميني حضوره، كما تدخلت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وبمساعدة تنظيمات المقاومة الفلسطينية، التي عملت على تجميد الخلاف داخل الجبهة.  وفي 21 فبراير 1969، قرر الفريق المنشق، أن يعمل تحت اسم "الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين".

صدر أول بيان سياسي عن الجبهة الشعبية، في 11 ديسمبر 1967. وتحدثت فيه عن نشوئها وفلسفتها، ونظرتها القومية العربية الشاملة، وإيمانها بوحدة القوى التقدمية، ضمّنته نداء إلى كافة القوى والفئات الفلسطينية، للالتقاء الوطني الثوري العريض، من أجل الوصول إلى وحدة وطنية راسخة، بين سائر فصائل العمل الفلسطيني المسلح.

لقد أكدت الجبهة الشعبية رؤيتها، وفق المبادئ الآتية: إن العدوّ لا يفهم إلا لغة العنف الثوري، وإن المقاومة المسلحة، لا تقتصر على الفدائيين وحدهم، بل يجب على كلِّ إنسان فلسطيني، أن يشارك في مقاومة العدوّ، وعلى كافة المستويات، مع مقاطعته وعدم التعامل معه، اقتصادياً وسياسياً ومدنياً وثقافياً وعلمياً، وإن الجماهير، هي مادة المقاومة وقيادتها، وأكدت الجبهة أن العمل الفلسطيني المسلح، يحدد موقفه، عربياً، مع من يقف إلى جانب نضاله، في مواجهة من يعاديه.

وللجبهة الشعبية هدفان:

أولهما، إستراتيجي، وهو تحرير فلسطين من الاحتلال الاستعماري، وإقامة دولة ديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس، تكفل الحقوق المشروعة لجميع مواطنيها، على أساس المساواة وتكافؤ الفرص، دون تمييز بسبب الدين أو الجنس أو العقيدة أو اللون، وتكون معادية للصهيونية والإمبريالية، وذات أفق وحدوي ديمقراطي مع سائر الأقطار العربية.

أما الهدف الثاني، فهو الهدف المرحلي للنضال، الذي تخوضه الجبهة الشعبية، جنباً إلى جنب مع سائر قوى الثورة الفلسطينية، وهو "انتزاع حق العودة، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني، وعاصمتها القدس".

وكان للجبهة الشعبية موقفها من رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، أحمد الشقيري. وقد تمثَّل في بيانها، الصادر في 19 ديسمبر 1967، إذ أيدت فيه مذكرة أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذين طالبوا بعزله عن رئاسة المنظمة. وفي هذا البيان، وصفت الجبهة الشعبية المنظمة، بأنها "هيكل فارغ، وأنها مؤسسة تسيطر عليها الدكتاتورية الفردية، والارتجال والدجل السياسي، والاستخفاف بالجماهير". ودعت إلى وضع كافة إمكانيات المنظمة في خدمة المقاومة الفلسطينية، والتنسيق بين المنظمات الفلسطينية، من أجل الوحدة، وتخليص المنظمة من التسلط الفردي والارتجالي، كما دعت إلى إزالة العقبات من وجه العمل الفلسطيني، حتى ينمو بشكل طبيعي وفعال.

كانت الجبهة الشعبية ترفض، باستمرار الحلول السلمية: فقد رفضت في بيان، نشرته في 4 ديسمبر 1967 قرار مجلس الأمن، الرقم 242، الصادر في 22 نوفمبر 1967. وعزت رفضها إلى أنه يمثّل دعوة صريحة إلى الاعتراف ب"دولة إسرائيل"، "وتفريطاً بالحقوق والمصالح القومية للأمة العربية في فلسطين، وبحقوق عرب فلسطين في أرضهم، وتصفية للقضية الفلسطينية على حساب الحق والمصالح العربية برمّتها". وأكدت "أن الطريق الوحيد لحل القضية الفلسطينية، هو تحرير فلسطين بكامل ترابها".

كان من الطبيعي أن تقاطع الجبهة أعمال المؤتمر الأول لحركة المقاومة الفلسطينية، الذي عقد في القاهرة، خلال الفترة من 17 إلى 20 يناير 1968، بدعوة من "حركة فتح"، على الرغم من أنها كانت قد دعت، في بيانها السياسي الأول، إلى وحدة وطنية راسخة، بين سائر فصائل العمل الفلسطيني المسلح، وعلّلت رفضها المشاركة فيه بعدم مساواة تمثيلها في المنظمة بحركة فتح، التي رأت أن وزن الجبهة الفعلي، لا يسمح بتساويهما.

لقد انضمت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، عام 1968، إلى صفوف منظمة التحرير الفلسطينية، وشاركت في أعمال المجلس الوطني الفلسطيني، واللجنة التنفيذية، في الدورة الرابعة، المنعقدة في القاهرة، خلال الفترة من 10 إلى 17 يوليه 1968، وحصلت فيها على عشرة من مقاعد المجلس الوطني المائة. إلاّ أنها قاطعت أعمال دورته الخامسة، المنعقدة في القاهرة، خلال الفترة من الأول إلى الرابع من فبراير 1969؛ بحجة أنها لن توافق على التشكيلات المقترحة، التي ستسفر عن سيطرة فصيل واحد على النضال الفلسطيني، فتعرقل المساعي نحو تحقيق وحدة ذلك النضال، وتقود إلى انقسامات وأزمات؛ وأن لها "آراء وممارسات مستقلة عن مجمل العمل الفلسطيني.

رباح مهنا - عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

 وهي ترى أن كثيراً من التعميمات الفكرية، التي اتصفت بها حركة المقاومة الفلسطينية، لا تنطبق على الجبهة"، ولم تشارك، كذلك، في قيادة الكفاح المسلح الفلسطيني، الذي دعت إلى تشكيله اللجنة التنفيذية، في اجتماعها في عمّان، خلال الفترة من 16 إلى 17 فبراير 1969. ولكن، بعد أحداث فبراير1970، التي وقعت في الأردن، شاركت الجبهة في القيادة الموحدة، والأطُر المنبثقة منها، وفي اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي كانت قد تشكلت، بناء على بيان مايو 1970. وظلت الجبهة في صفوف المنظمة، حتى عام 1974، حينما انفصلت عنها، لتشكل وتدعم قيادة المعارضة الفلسطينية لسياسة منظمة التحرير، التي تبنت البرنامج السياسي المرحلي والنقاط العشر، وهي المعارضة التي سميت، في تلك الفترة، "جبهة الرفض الفلسطينية". غير أنها عادت إليها، عام 1978، بعد تصالُح الفصائل الفلسطينية، الرافضة والموافقة.

عقدت الجبهة الشعبية، في أغسطس 1968، مؤتمرها الثاني، الذي بينت فيه إستراتيجيتها، اعتماداً على الفكر الماركسي ـ اللينيني. واتخذت الرجعية العربية، والصهيونية، والإمبريالية، والكيان الإسرائيلي أعداء لها؛ أمّا أصدقاؤها، فهُم: العمال والفلاحون، والبرجوازية الصغيرة، والجنود، والمثقفون الثوريون. وانتهجت الكفاح المسلح، المقرون بالعمل السياسي طريقاً للتحرير.

لقد بدأ النضال العسكري للجبهة الشعبية، في أعقاب حرب 1967؛ إذ رأت في بلاغها الأول، الصادر في 21 ديسمبر1967، أن الانطلاقة الحقيقية للثورة الفلسطينية المعاصرة، كانت في 6 أكتوبر1967، حينما شرعت الجبهة تزرع الألغام، وتكمن للدوريات العسكرية الإسرائيلية، وتهجم عليها، ومن أشهر هذه العمليات، الهجوم على مقر الحاكم العسكري، في قطاع غزة، في 12يناير 1968.

ركزت الجبهة الشعبية عملياتها الفدائية في داخل الأرض المحتلة؛ وفقاً لشعارها: "الداخل هو الأساس، والخارج هو الرديف". وعزّزت ذلك بإرسال الجزء الأكبر، من مقاتليها وأسلحتها، إلى المناطق المحتلة؛ بهدف خلق "البؤرة الثورية". وقد حرصت الجبهة على أولوية العمل في داخل الأرض المحتلة، وعدم فتح المعارك في منطقة الأغوار الحدودية؛ من أجل تسهيل مرور الفدائيين والأسلحة إلى عمق المناطق المحتلة. بيد أن الإجراءات الإسرائيلية المضادة، في الأرض المحتلة، أفسدت على الجبهة خططها؛ فسعت إلى تركيز نقلها في الأردن.

اعتمدت الجبهة الشعبية حرب العصابات، التي تتجنب المواجهة المباشرة للعدوّ؛ وتستهدف الهجوم على نقاطه الضعيفة، ثم الانسحاب السريع، هي الحرب نفسها التي حملت الجبهة على الانسحاب من معركة الكرامة، قبْل بدايتها. ولكنها، بعد الخروج من الأردن، عام1971، صنّفت القوى المسلحة صنفَين: نظامية أو شبه نظامية، تتحمل المسؤولية العسكرية الأساسية عن حماية المخيمات، وميليشيا، تتولى أمر الدفاع المحلي.

لم تشغل الجبهة عملياتها الفدائية، في داخل الأرض المحتلة، عن عملياتها الخارجية، التي تميزت بها عن سائر المنظمات الفدائية الفلسطينية وخاصة اختطاف الطائرات؛ وكانت أولاها طائرة إسرائيلية، تابعة لشركة العال، اقتيدت إلى مطار الجزائر بعد إقلاعها من مطار روما، في إيطاليا، في منتصف يوليه 1968. وظلت تنتهج أسلوب الاختطاف حتى عام 1972، حينما أعلنت تخليها عنه، دونما التخلي عن فكرة العمليات الخارجية الانتقامية، كلما أمكن ذلك. وكان هدف الجبهة من اختطاف الطائرات، هو ضرب العدوّ ومنشآته وطائراته ومكاتبه المدنية. وعَدَّت الخطوط الجوية الإسرائيلية، والخطوط الجوية الأجنبية المتوجهة إلى الكيان الإسرائيلي، جزءاً من خطوط المواصلات العسكرية، التي تهدف إلى خدمة مصالح العدوّ.

كانت أسلحة الجبهة الشعبية أسلحة خفيفة، حصلت عليها، قبْل حرب يونيه 1967، من مصدرَين رئيسيَّين، هما: مصر وجيش التحرير الفلسطيني، اللذان تربط العلاقات الطيبة، قيادتيهما بـ"حركة القوميين العرب". أضف إلى ذلك بقايا الأسلحة والذخائر، التي تركت في ساحات حرب 1967، أو تلك التي بقيت في المستودعات الجيش المصري وجيش التحرير الفلسطيني، في قطاع غزة. زد على ذلك الأسلحة المشتراة من السوق السوداء. ولم يطرأ على تسليح الجبهة، حتى منتصف السبعينيات، تغيير مهم، إلا الحصول على بعض المدافع الخفيفة؛ أمّا في خارج الأرض المحتلة، فكانت تحصل على مستلزمات قواتها العسكرية من العراق، ومن الأسواق الحرة، في حالات نادرة، واستمرت في اعتمادها على بغداد، لفترة طويلة، ثم تلقت الأسلحة من ليبيا، بعد عام 1978. وبعد توقيع الاتفاقية المصرية ـ الإسرائيلية (كامب ديفيد)، حصلت الجبهة على الأسلحة من كوريا الشمالية، والاتحاد السوفيتي، ودول أوروبا الشرقية.

دربت الجبهة بعض أعضائها، قبل حرب 1967، في معسكر أنشاص، في مصر، وبعضهم الآخر في الأردن، سرّاً. وبعد تلك الحرب، افتتحت معسكراً للتدريب، في سورية، ثم في الأردن، ثم في لبنان. واشترك بعض أعضائها وضباطها في الدورات، التي كانت توفرها لهم منظمة التحرير الفلسطينية، في الدول الصديقة. وكذلك، أرسلت الجبهة مقاتليها إلى الاتحاد السوفيتي، ودول أوروبا الشرقية، للتدريب هناك.

لقد حدث انشقاق في الجبهة الشعبية، في مارس 1972، بقيادة جناح اليسار، التابع لسورية. وتأسست جبهة، أطلق عليها "الجبهة الشعبية الثورية لتحرير فلسطين"، لم يتجاوز عدد أعضائها، في تلك الفترة، 55 شخصاً.

وقد عقدت الجبهة الشعبية، عام 1973، مؤتمرها الثالث، وأقرت فيه نظامها الداخلي، على أساس المبادئ اللينينية في التنظيم المركزي، والتي تشمل الديموقراطية، القيادة الجماعية، النقد والنقد الذاتي، والعمل مع الجماهير والكفاح المسلح.

 وكانت الجبهة ضد أي مبادرة سياسية، تعترف بالعدوّ الإسرائيلي، وضد التفاوض معه. ورفضت قرارَي مجلس الأمن الدولي: 242، و338، والاعتراف بهما أساساً للتفاوض.

ولقد تعرض قادة الجبهة الشعبية للاغتيال، حيث اغتالت أحدهم مجموعة من المنظمات الصهيونية في باريس، في أبريل 1973، وهو الدكتور باسل رؤوف كبيسي.

ويؤخذ على الجبهة الشعبية، فلسطينياً، هو أنه كلما حصل خلاف، أو عدم التقاء بينها وبين ما تتبناه الأغلبية العظمى لمنظمة التحرير الفلسطينية، عمدت إلى مقاطعة اجتماعات أو لقاءات أجهزة المنظمة، إلى أن تُلبَّى شروطها، أو تطرأ متغيرات جديدة مؤثرة، كما حصل في عام 1970؛ ولذا، لم تنضم إلى اللجنة التنفيذية. ولكن، بعد أحداث 1970، اشتركت في أجهزة المنظمة، وحضرت اجتماعاتها، ولكنها تزعمت، عام 1974، قيادة جبهة الرفض الفلسطينية؛ لتعود إلى صفوف المنظمة، بعد توقيع وثيقة طرابلس، عام 1978.

أمَّا عربياً، فيؤخذ عليها هجومها على المؤتمرات العربية، ومؤتمر القمة العربي الثلاثي، خاصة الذي عقد في القاهرة، في سبتمبر1973، وضم الرئيس المصري أنور السادات، والرئيس حافظ الأسد، والملك حسين، إذ أكدت: "أن هذا اللقاء، بجوهره الحقيقي، هو جر واحتواء سعودي للنظامَين: المصري والسوري، إلى مواقع النظام الأردني، وليس العكس".

ويمكن القول، إن الجبهة الشعبية، كانت، ولا تزال، إحدى فصائل الثورة الفلسطينية، التي اتسمت بكفاءة أجهزتها الإعلامية، وعمق النوعية التنظيمية في صفوفها، وأساليب الضبط التنظيمي الصارمة؛ ما أهّلها لكي تكون صاحبة "التنظيم الحديدي"، في حركة المقاومة الفلسطينية برمّتها، كما امتازت عملياتها الخارجية بمستوى عالٍ من الدقة والتخطيط والتنظيم، وخاصة عمليات اختطاف الطائرات.

المصدر: وكالة وفا