حركة المقاومة الإسلامية حماس

الإثنين 23 إبريل 2018 - 13:20 بتوقيت غرينتش
حركة المقاومة الإسلامية حماس

فلسطين - الكوثر: أعلن عن تأسيس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين بعد حادث الشاحنة الصهيونية في 6 كانون الأول 1987م، حيث اجتمع سبعة من كوادر وكبار قادة العمل الدعوي الإسلامي معظمهم من الدعاة العاملين في الساحة الفلسطينية.

وكوادر حركة حماس السبعة هم :أحمد ياسين، وإبراهيم اليازوري، ومحمد شمعة (ممثلو مدينة غزة)، وعبد الفتاح دخان (ممثل المنطقة الوسطى)، وعبد العزيز الرنتيسي (ممثل خان يونس)، وعيسى النشار (ممثل مدينة رفح)، وصلاح شحادة (ممثل منطقة الشمال)،وكان هذا الاجتماع إيذانًا بانطلاق حركة حماس وبداية الشرارة الأولى للعمل الجماهيري الإسلامي ضد الاحتلال الذي أخذ مراحل متطورة لاحقاً.

وجاء في موقع الحركة الرسمي على الانترنت: "حماس حركة وطنية فلسطينية، تعمل مع شعبها في الداخل والخارج ومع مجموع القوى والفصائل الوطنية الإسلامية على مقاومة  الاحتلال الصهيوني، وتحرير الأرض والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وعودة اللاجئين والنازحين، وإنجاز المشروع الوطني الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الحقيقية، والعمل على خدمة شعبنا في كافة أماكن وجوده بكل الوسائل وفي جميع المجالات، بما يمكنه من الصمود والثبات، وتحمل تبعات المواجهة مع الاحتلال".

جماهير حركة حماس في قطاع غزة

الأهداف:

حماس حركة مؤسسية شاملة، تمثل مقاومة الاحتلال عمودها الفقري ومشروعها الاستراتيجي، وتعمل كذلك في مختلف الميادين: السياسية والدبلوماسية والإعلامية والثقافية والجماهيرية والاجتماعية والإغاثية والتعليمية، وتتحرك على مختلف الصعد: الفلسطينية والعربية الإسلامية والدولية، وتعمل في أوساط الشباب والنساء والطلاب وكافة فئات المجتمع.

حماس جزء لا يتجزأ من أمتها العربية والإسلامية: هوية وانتماءً، وهي مع شعبها وقواه المقاوِمة طليعة الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يهدد أمتنا ومنطقتنا جميعاً، وفي ذات الوقت فإن الأمة العربية والإسلامية هي العمق الطبيعي والاستراتيجي للشعب الفلسطيني ومقاومته وقضيته العادلة.

حماس تحصر مقاومتها ضد الاحتلال الإسرائيلي فقط، وليس لها أي معركة مع أي طرف في العالم، فنحن لا نقاوم إلا من يقاتل شعبنا ويحتل أرضنا، والمقاومة عند حماس وسيلة وليست غاية.

حماس لا تقاتل وتقاوم الإسرائيليين لأنهم يهود، بل لأنهم محتلون، فحماس لا مشكلة لديها مع أحد بسبب دينه أو عرقه أو طائفته أو فكره، لكن مشكلتها مع المحتلين والمعتدين، ومن حقها عندئذ أن تقاومهم بكل الوسائل، بما فيها المقاومة المسلحة، وذلك طبقاً للشرائع السماوية والقانون الدولي.

قرار حماس ينبع من قيادتها ومؤسساتها القيادية، ومنطلق من مصلحة شعبها ومتطلبات قضيتها الفلسطينية، ولا دخل لأحد في قرارها، وليست متداخلة تنظيمياً مع أي تنظيم أو حزب أو دولة.

حماس تؤمن بالانفتاح على الجميع وتمارسه، وعملت منذ أيامها الأولى على إقامة علاقات سياسية مع مختلف الدول العربية والإسلامية والإقليمية والدولية، باعتبار أن الشعب الفلسطيني صاحب قضية عادلة، وبالتالي تفتح الحركة قلوبها وعقولها للتواصل مع جميع الدول والشعوب والثقافات والحضارات.

حماس تمارس الديمقراطية في نفسها ومع شعبها وشركائها في الوطن، وتلتزم بخيار الانتخابات والاحتكام لصناديق الاقتراع في بناء النظام السياسي الفلسطيني، وبناء مختلف مؤسسات الوطن، وبمشاركة الجميع، كما تؤمن بالشراكة والتعاون مع الآخرين والتعايش مع الآراء المخالفة.

الشهيد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس

أبرز قادة حماس

الشيخ أحمد اسماعيل ياسين: يعتبر الشهيد الشيخ أحمد ياسين من مؤسسي حركة حماس عام 1987 بهدف مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتحرير المسجد الأقصى المبارك. واستشهد بغارة إسرائيلية عام 2004 في قطاع غزة مع سبعة آخرين.

الدكتور عبد العزيز الرنتيسي: التحق بصفوف جماعة الإخوان المسلمين على يد الدكتور المفكر إبراهيم المقادمة في أثناء دراسته الماجستير في مصر، ثم بايع جماعة الإخوان المسلمين عام 1976م، ثم ترأس جماعة الإخوان المسلمين في محافظة خانيونس، وكان له شرف مشاركة الشيخ أحمد ياسين في تأسيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في ديسمبر عام1987م.

التحق بالعمل المقاوم ضد الاحتلال منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى، الأمر الذي كلفه سنين من حياته في سجون الظلم الإسرائيلية.

بعد استشهاد الشيخ ياسين بايعت الحركة الدكتور الرنتيسي خليفة له في الداخل بتاريخ 23/03/2004، وفي أول قيادة له أمر بتنفيذ عملية ميناء أسدود، فكانت هذه العملية هي الشرارة للعملية اغتياله.

في مقابلة مع إحدى القنوات الأجنبية قال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي: " الموت آتٍ سواءً بالسكتة القلبية أو بالأباتشي وأنا أفضل الأباتشي"، وقد استجاب الله له فكانت شهادته بقصف من طائرات الأباتشي في السابع عشر من إبريل عام 2004م، عندما استهدفت سيارته في شارع الجلاء بمدينة غزة بثلاثة صواريخ، أدت إلى استشهاده واثنين من مرافقيه هما أحمد الغرة وأكرم نصار.

شارك في جنازته حوالي نصف مليون فلسطيني في موكب مهيب انطلق من مستشفى الشفاء بمدينة غزة، ثم الصلاة عليه في مسجد العمري الكبير وقد شارك في الجنازة قيادات حركة حماس وعدد من قيادات الفصائل.

الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي

صلاح مصطفى شحادة: أحد قادة حركة حماس، وقد أعاد ترتيب صفوف الجهاز العسكري لحركة حماس، ليصبح القائد العام لكتائب القسام، ليشرف ويخطط لعدة عمليات استشهادية أودت بعشرات الجنود الإسرائيليين خلال الانتفاضة الأولى والثانية.

اغتالته الطائرات الإسرائيلية الحربية بتاريخ 23 يوليو/تموز 2002 بقصف جوي وذلك بإلقاء قنبلة تزن طنا على بناية في حي الدرج المزدحم بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 18 فلسطينيا بينهم زوجته ومرافقه القيادي في القسام زاهر نصار وثمانية أطفال، وقد عرفت هذه الحادثة بمجزرة "حي الدرج"، وأشرف على عملية اغتياله رئيس وزراء الاحتلال آنذاك أرئيل شارون، والذي هنأ جيشه برحيل العدو الأول للكيان حسب تعبيره.

 

المصدر: موقع حركة حماس الرسمي