قصيدة رائعة في مدح أقمار شهر شعبان ... من الحسين الى المهدي(عج)

السبت 21 إبريل 2018 - 11:24 بتوقيت غرينتش
قصيدة رائعة في مدح أقمار شهر شعبان ... من الحسين الى المهدي(عج)

بين يديك قصيدة شعرية رائعة عن مواليد شهر شعبان .

صفوان لبيب بيضون

أقبل يا ملائك هللي **** وبدورَ هاشم يا سماء استقبلي  

في غرة الشهر الكريم استبشرت**** كل الخليقة بالسعود المقبل

 ومدينة المختار زينها السنا *****والكون جُلل باللآلئ والحلي

 ابنا علي والحفيد تلاهما ****والبشر يملأ دار حيدرة الولي

 فحسين والعباس شبلا حيدرٍ**** وابن الحسين سمي والده علي

 وُلد الحسين وعين أحمد ملؤها**** فرح وحزن بالوليد الأكمل

 ريحانة المختار تغمر قلبه ****يمناً بمولد سبطه المتأَمل  

ويجيء جبرائيل يحمل مسرعاً **** خبراً حزيناً للنبي المرسل

  هذا حفيدك يا محمد قد أتى**** يختط حزناً سرمداً لن ينجلي

  ذي تربة من كربلا أحضرتها**** لأريك فاجعة الظما والمقتل  

فتهل أدمع أحمد متعجباً**** أو هكذا بر البرية بي ولي

 أوصيتكم خيراً بأهلي دائماً**** وتمسكوا بالآل أفضل موئل

 أجر الرسالة أن تودوا عترتي**** غير المودة فيهُم لم أسأل

  آه لقومك يا محمد سوف لن**** تصغي لقولك و الكتاب المترل

 وأتى الجواب تنكراً ومجازراً**** ردوا وودوا بالظبى والمنصل  

بدؤوا بفاطم والوصيِّ المرتضى ****والمجتبى ظلماً وحقداً يصطلي

 ويتوجون بكربلا أفعالهم ****الله من فعل شنيع مخجل

 ويعود جبريل الأمين مواسياً ****قلب النبي المشتكي و المثْكَل

عبرات من يبك الحسين جواهرٌ ****وتحط من ذنب المحب المثقل

هو سيد الجنات ، مصباح الهدى**** فلك النجاة ، ومفزع المتوسل

فيقوم أحمد للوليد مردداً**** هذا مقامك بالبشائر يعتلي  

زوار قبرك يا حسين أحبتي**** وأنا الشفيع لكل باك معول

ويجيء عباس بهيا مشرقاً**** قمرا ينو[ر كل ليل  أليل

يختاره الكرار كرار الوغى**** وشبيهه في كل بأس مذهل

سقاء أبناء الحسين وكافل**** أكرم به من ناصر متكفل

عضد الحسين بكربلا ونصيره ****الحامي إذا عزّ الولي

يستذكر الأبطال صولة حيدر ****إن صال يضرب هامهم بالصيقل

إن هب كالإعصار ترتجف الدنا ****من وقع عزم هادر ومزلزل

وهب الكفوف ولم يزل متفضلا**** أعظم به من واهب متفضل

  يا طالب الحاجات حسبك كفه**** اطلب تنل ما تبتغي من مأمل

  فلدى أبي الفضل السخي ترى الرجا**** متحققاً فوراً ودون تمهل

  هي أمه أم البنين وحيثما ****ذكرت ترى كل المصائب تنجلي

  قد خصك الرحمن فضلا باهراً **** فلديك حل للعناء المشكل

  وحباك من شرف الإمامة رتبة ****فشريفة زفت لأشرف معقل

  علمتنا صبراً جميلا فائقاً ****مذخورةٌ لتصبر و تجمل

  وودت لو تفدي الحسين بكربلا****  وعلى الحسين بأربع لم تبخل

 ويطل زين العابدين مبجلا ****برفيع أصل بالفخار مجلل

 هو ساجد هو عابد هو راهب ****هو واهب من جوده المتأصل

  يهب الجياع القوت في حلك الدجى**** و المتن يجهده ثقيل المحمل

يا جابر العثرات لم يدر الورى ****من كان يحمل في الدجى من مأكل

  آثار حملك بعد فقدك قد بدت**** والناس قد عرفت صنيع المُفضل

 فالبدر يفقد في الظلام كما القرى**** فالبدر يُحتاج في الزمن العسير المُمحل

يا أيها البكاء دمعك قد غدا****نصراً على المتغطرس المستجهل

 وُدعاك أضحى للقلوب دواءها ****في طيه الأسرار والعلم الجلي

 ما نلت في أرض الطفوف شهادة**** لكن وقفت بوجه كل مضلل

 في الشام أعواداً صعدت مقارعاً **** بلسان حق مفصح ومجلجل

وكأن حيدر قام يخطب في الورى**** والناس بين تعجب وتوجل

فأنا ابن مكة والحطيم و زمزم**** وأنا ابن من ضرب العدا بالفيصل

وأنا أنا ، وأنا أنا ****وأنا علي بن الحسين بن علي

قلب المجن على يزيَد وصحبه**** وأصاب مجلس غيه في مقتل

وقفاتك الشماء ألهبت الدنا ****كالسيف قد أضحى بليغ المقول

يا عاشر الشهر الكريم لك المنى**** بدر أطل بعاشر لم يكمل

يا أكبراً شاركت أقمار الهدى**** بوضيء وجه بالجمال مكلل

فشبيه طه قد أتى في شهره**** ليزيده حسناً بحسن أجمل

 وحفيد حيدر في الشجاعة إن سطا**** فوق المطهم يا ليوث ترجلي

  شعبان أقمار الولا قد أشرقت**** لكن آخرها خفي  المنزل

في النصف هَّل وغاب عنا مسرعاً**** والقلب في شوق له وتأمل

فمتى متى يا ابن الكرام نرى السنا ****ومتى متى تلك السحابة تنجلي

المصدر: موقع الميزان