وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية "بي بي سي"، في تقرير نشرته اليوم، أن المنتجع كان يدار من قبل مخابرات الاحتلال الاسرائيلي على مدى عدة سنوات منذ افتتاحه، حيث كان "الموساد" يستخدمه كقاعدة في عملية نقل نحو 18 ألفا من اليهود (الفلاشا) الفارين من إثيوبيا إلى الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشارت "بي بي سي" إلى أن وكلاء للموساد منتحلين شخصيات ممثلين عن شركة سياحية سويسرية دفعوا إلى الحكومة السودانية 320 ألف دولار مقابل استئجار المنتجع الساحلي لمدة ثلاث سنوات في أوائل الثمانينيات.
وأكد التقرير أن مخابرات الاحتلال الاسرائيلي أسهمت كثيرا في تحويل بلدة مهجورة إلى منتجع فاخر، موضحا أن هيكل المنتجع كان في الماضي عبارة عن 15 شاليها ومطبخ ومطعم كبير مطل على البحر، أنشئت في عام 1972 من قبل رجل أعمال إيطالي، لكن المشروع سرعان ما أغلق كـ"غير واقعي" حيث لم يتم إمداد الموقع بالمياه والكهرباء وحتى بناء طريق للسيارات.
وذكر التقرير أن إعادة بناء المنتجع من قبل "الموساد" استغرق عاما واحدا، وتم تزويده بمكيفات الهواء والمعدات الحديثة الخاصة بالرياضة المائية والتي هُربت إلى داخل البلاد، حيث قال الوكيل السابق لـ"الموساد" غاد شيمرون، في كتاب "Mossad Exodus"، إن الجواسيس "الإسرائيليي" هم الذين أدخلوا رياضة ركوب القوارب الشراعية في السودان.