قال الشيخ علاء الشيخ إن المشروع العباسي ظهر أمام المشروع الإلهي، اتبعوا فيه سياسة مقابلة للنص لأن مدرسة أهل البيت عليهم السلام قائمة على النص؛ بأن هناك نص إلهي بتقليد الإمام زمام الأمور وأنه هو الذي يتولى مسؤولية الدفاع عن الدين وهو القرآن الناطق الذي يبين حدود الدين ويبين الدين الصحيح.
وقال الشيخ الدكتور علاء الشيخ خلال حديثه لبرنامج ثامن الحجج على قناة الكوثر الفضائية في موضوع "الإمام الرضا (ع) والمشروع العباسي" إننا نشاهد على مر التاريخ أن الكثير من المذاهب والمدارس من الأموية والعباسية والعثمانية والصفوية والفاطمية، كلهم ادعوا الإسلام لكن عندما نأتي إلى التطبيق نجد أن هناك اختلاف شاسع بين مدرسة أهل البيت وهذه المدارس.
وتابع الشيخ علاء الشيخ إن الأمويين ومن كان قبلهم اعتمدوا على موقف مقابل للنص وهو البيعة. وكانوا يعتبرون أن البيعة هي التي تشرع القيادة والإمامة. لكن إذا درسنا التاريخ نرى أنهم خالفوا أنفسهم حتى في هذا الأمر وبعد مدة من الزمن وجدوا أن نظرية البيعة التي اخترعوها -أي أن من بايعوه يكون هو الخليفة- لا يمكن تطبيقها لأنهم يحتاجون في استمرار مشروعهم إلى اختيار الأشخاص والقادة والساسة بأنفسهم...