وقال أبو صقر الذي كان يلقب بأمير الشرطة في مدينة الرقة السورية، في حوار له مع شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، من الحدود السورية التركية، عن الفترة التي قضاها تحت إمرة التنظيم، أنه "أرغم على الانضمام إلى داعش، حيث كان الأمر خارجا عن إرادتي".
واضاف أبو صقر "كنت افعل ما بوسعي لوقف المحاكمات التي يجريها التنظيم وتنتهي بإصدار الأحكام ثم تنفيذها"، مشيرا الى "انني ساعدت على تحرير عدد كبير ممن صدرت بحقهم أحكام، من اصحاب المخالفات البسيطة".
كما لمح إلى أن ليبيا هي الوجهة الجديدة لتنظيم "داعش"، مؤكدا أيضا على أن هذا البلد أصبح الآن بوابة مسلحي التنظيم إلى أوروبا.
وتابع أن "التنظيم يمتلك في ليبيا عددا من الخلايا"، مشيرا إلى أنها "قد تصبح المقر الرئيسى لداعش".
وكشف أبو صقر خلال حديثه عن بعض تفاصيل معركة الرقة التي قادتها قوات سوريا الديمقراطية لطرد مسلحي "داعش" من المدينة العام الماضي، قائلا إن "كل قيادات التنظيم أمروا بالمغادرة قبل بدء المعركة، فيما تم استبدالهم بمقاتلين أجانب".
وأوضح أنه "تمكن في خضم المعركة، من الفرار من الرقة مع عائلته، بمساعدة بعض من ساعدهم في السابق"، مشيرا الى ان "احتفال قوات سوريا الديمقراطية بتحرير المدينة في تشرين الاول الماضي كان سابقا لأوانه، لأنه في هذا الوقت لم تكن المعركة الحقيقية انتهت، حيث بقي بعض مسلحي التنظيم بالمدينة، بينما فر آخرون إلى أماكن أخرى".
وفقد تنظيم "داعش" معظم الأراضي التي استولى عليها في صيف عام 2014 بسوريا والعراق، إلا أن التحالف الدولي ضد التنظيم حذر من ظهوره في بلاد أخرى، منها ليبيا وأفغانستان والصومال.