يعرف أصدقائي أنني درست عند الإمام الخميني ما لا يقل عن 12 عاما، وفي زيارتي له في باريس قد اكتشفت في شخصية هذا الرجل ما زادني إيماناً بل حيرةً!
لما رجعت من باريس سألني الرفاق ماذا رأيت؟ فقلت لهم: رأيت فيه أربعة «آمَنَ»:
«آمنَ بهدفه» فلو اجتمع العالم لما استطاع أن يثنيه عن هدفه،
و«آمنَ بسبيله» فهو مؤمن بالطريق الذي اختاره إذ يستحيل أن يصرفه صارف عن نهجه وطريقه،
و«آمنَ بقومه» إذ لم أرَ في إيمانه بالشعب الإيراني ومعنوياته أحداً من الأصدقاء، حيث كان بعض الأشخاص يطلبون منه أن يقلّل من حدّة مواقفه فلعلّ الناس يفترون ويعجزون عن المواصلة، فكان يقول: ليس الناس كما تقولون؛ أنا أعرف بالناس منكم،
والأعظم من ذلك كله هو «آمن بربه»؛ لقد قال لي في مجلس خاص: فلان! لسنا نحن [الذين أوجدنا هذه الثورة] إنما أشعر بيد الله!