وكتبت حنان رحاب، البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي وعضو النقابة الوطنية للصحافة المغربية، "تدوينة" تعلن فيها أن ثلاثة ممن زاروا الكيان الصهيوني لا يحملون بطاقة الصحافة حسب لوائح الصحافيين المهنيين الصادرة عن وزارة الاتصال برسم السنة الماضية، مؤكدة أن من بين الخمسة أيضا "من لا تجمعه أي علاقة رسمية بأي مؤسسة صحافية"، معتبرة أن الأمر فيه "انتحال صفة واضح ينضاف إلى جريمة التطبيع".
وبالمقابل، يرى الباحث الأكاديمي عبد الرحيم الشهيبي، الذي سبق له أن ذهب الى فلسطين المحتلة ضمن وفد أمازيغي، أن مثل هذه الزيارات مهمة سواء للمغاربة أو للإسرائيليين!!، من أجل تبديد سوء الفهم الذي أسهمت فيه وسائل الإعلام بشتى تلاوينها، على حد زعمه.
وأوضح الشهيبي أن "مثل هذه الزيارات لها أهميتها في التبادل الثقافي والإعلامي بالانفتاح على "التجربة الإسرائيلية" التي لا نعرف عنها شيئا بسبب مشاكل الشرق الأوسط"، مبرزا أن "الهاجس السياسي حاضر بشكل كبير، لكن ما يجب أن نعلمه هو أنه يجب التفريق بين مشاكل الشرق الأوسط ومختلف المبادرات بين المغاربة والإسرائيليين"، حسب زعم هذا المطبع مع الاحتلال.
وأثار سفر صحافيين مغاربة إلى فلسطين المحتلة، بدعوة من وزارة خارجية الكيان الإسرائيلي، الكثير من الجدل، إذ طالبت وزارة الإعلام الفلسطينية بضرورة وقف كل أشكال التعامل معهم.
ودعت وزارة الإعلام الفلسطينية اتحاد الصحافيين العرب إلى اتخاذ "خطوات عقابية رادعة بحق الصحافيين العرب التسعة، ومن بينهم خمسة إعلاميين مغاربة، والمؤسسات التي يعملون فيها ووضعهم على القائمة السوداء، ووقف أي تعامل معهم، ردا على الزيارة التي قاموا بها إلى إسرائيل".
واعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية، ضمن بلاغ لها، أن "الوقوف في صف "إسرائيل" وإرهابها يشكل خروجاً عن الصف العربي وعلى قرارات الإجماع العربي الصادرة بالخصوص عن مجلس وزراء الإعلام العرب، وعاراً لا يمكن التماس العذر له، أو تبريره، أو التطهر منه".
وأفادت الوزارة الفلسطينية بأن تفاخر الخارجية الإسرائيلية بالوفد الإعلامي العربي الذي ضم تسعة صحافيين، 5 مغاربة ولبناني وعراقي، ويمني وسوري، "دليل على أن هذه الزيارة تساند موقف الاحتلال وتدعمه بكل وقاحة، وتتعارض مع التوجهات الرسمية والشعبية في الدول الشقيقة، الرافضة للتطبيع بكل أشكاله".
المصدر: هسبريس
22/101