وأضاف «رسلان»، في تصريح لفضائية «أون لايف»، أمس الخميس، أن هذا الاجتماع يعبر عن آلية مشتركة وطويلة المدى، متابعًا أن البيان الختامي للاجتماع كان تفصيلي، وتناول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعبر عن الإرادة السياسية المشتركة بين البلدين لطي صفحة التوتر وتبني الحوار الهادئ الموضوعي والتقدم للأمام وفتح آفاق جديدة للمستقبل.
واستطرد أن قضية مياه النيل كانت أحد النقاط الرئيسية الكامنة خلف التوتر الذي حدث الفترة الأخيرة بين مصر والسودان، وتم الإشارة إليها في أكثر من بند في البيان، حيث جاءت عبر إشارة فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية وتفعيل الآليات المشتركة بين البلدين، التي من ضمنها اللجنة الفنية العليا المشتركة لمياه البلدين المُكونة طبقًا لاتفاقية 1959.
وتابع: «البيان جاء مؤكدًا على نتائج القمة الثلاثية الأخيرة فيما يتعلق بتجاوز الخلافات القائمة والتأكيد على احترام اتفاقية المبادئ المُوقع عليها في مارس 2015، بالتالي أعتقد أن المسار أصبح مفتوحًا للحصول على توافق لتجاوز الجمود الذي اعترى المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي منذ نوفمبر الماضي».
وعن الإعلام في كل من البلدين، أوضح: «ميثاق الشرف الإعلامي تم الحديث عنه في وقت سابق، لكن لم يتم الالتزام به، هذه المرة من الواضح أن هناك توجه حقيقي للالتزام به، وجميع الأطراف أدركت أن هناك خلايا كبيرة من التراشق الإعلامي لأن الخلاف السياسي حول قضايا معينة بدأ يتنزل إلى العلاقات الشعبية بين الطرفين، والتراشق أصبح يخلق سجل سيء ومؤذي للمشاعر ويترك آثار سلبية طويلة المدى، ومصر من جانبها التزمت بشكل كامل».
وذكر أن عودة السفير السوداني إلى مصر من ناحية المبدأ باتت محسومة، لافتًا إلى أنه قبل انعقاد القمة الثنائية بين رئيسي البلدين، كان «البشير» قد استقبل سفير السودان بالقاهرة في بيت الضيافة بالخرطوم ووجه بمعالجة كل الملفات العالقة بين مصر والسودان.
وعقد أمس الخميس، اجتماعًا رباعيًا بين وزيري خارجية، ورئيس جهازي مخابرات مصر والسودان بالقاهرة؛ لبحث مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، والتنسيق بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ويأتي هذا الاجتماع تنفيذًا للاتفاق المبرم بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس السوداني، عمر البشير، خلال لقائهما في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، على هامش القمة الإفريقية، قبل أيام.
المصدر: الشروق