عمار بن عودة المولود في مدينة عنابة شمالي شرق الجزائر عام 1925، كان من بين 22 شخصية ممن أعلنوا عن إنطلاق حرب التحرير الجزائرية التي أفضت إلى استقلال الجزائر عام 1962 من الاستعمار الفرنسي الذي جثم على الأراضي الجزائرية 132 عاما.
وشغل بن عودة عدة مناصب ديبلوماسية بعد الاستقلال وكان آخرهم توليه رئاسة هيئة تابعة لرئاسة الجمهورية، مسؤولة عن تقليد الأوسمة.
وبعد وفاة بن عودة لم يتبقى سوى 2 من رفاقه على قيد الحياة من "مجموعة الـ22"، هما عثمان بلوزداد (89 سنة) وعبد القادر العمودي (93 سنة)، وتوفي أو قتل الباقون من بينهم الرئيس محمد بوضياف، الذي اغتيل في يونيو 1992 بعد أشهر من تنصيبه رئيسا لجمهورية الجزائر.
وحقق الشعب الجزائري استقلاله عن الاستعمار الفرنسي في 5 يوليو 1962 بعد اندلاع حرب دامية ضد الاحتلال الذي بدأ عام 1830 واستمرت المواجهات المسلحة 7 سنوات وسقط خلالها مليون ونصف المليون من الجزائريين، شارك بها بن عودة منذ انطلاقتها في جميع مراحلها كما شارك في مفاوضات "إيفيان" التي تمخض عنها توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962.
المصدر: روسيا اليوم