وبات بالإمكان تحميل النسخة الإلكترونية من الكتاب من من موقع أمازون، في حين تصدر النسخة المطبوعة منتصف الشهر المقبل، ويمكن حجز نسخة منها من الموقع ذاته.
وبحسب المحررين، فإن الإصدار هو أول كتاب باللغة الإنجليزية يخصّص لأحداث البحرين في العام 2011، ويدرس الاحتجاجات المستمرة، والقمع الذي لا تزال تمارسه الدولة حتى اليوم.
المحررون وصفوا الكتاب بأنه يدمج التحليل التاريخي بالمعاصر، بفصول كتبها كل من البروفيسور البحريني عبد الهادي خلف، الناشطة آلاء الشهابي، الأكاديمي الأسترالي المطرود من البحرين توني ميتشل، أمين عام جمعية وعد السابق المعتقل إبراهيم شريف، طالب الدكتوراه الباحث مارك أوين جونز، طالبة الدكتوراه الصحافية الأسترالية زوي هولمان، الكاتب والشاعر البحريني المقيم في ألمانيا علي الجلاوي، وأمل خلف، عضو منظمة بحرين ووتش جون هورن، وزميله لوك بهاتيا.
وقال المحررون عن هذه الكتابات بأنها صوت للتجربة التي عاشها البحرينيون، تصف الطريقة التي عرقل بها مجتمع راق، جهود النخبة الحاكمة لإعادة تصنيف نفسها بأنها ملكية ليبرالية، وذلك عبر صراع تاريخي.
حول فكرة الكتاب، قال مارك أوين جونز، في تصريح لـ"مرآة البحرين"، إنه يجمع "مزيجا من الأفكار، من نشطاء، أعضاء في المعارضة، وأكاديميين، فضلا عن أفراد غير مصنّفين من الجمهور"، وأضاف "نحن نعترف بأنه لا يمكن لأي كتاب أن يكون كافيا في تحقيق ذلك بالطبع، ولكن هذا الإصدار يراد له أن يكون الجزء الأول من سلسلة هدفها جمع هذه الأفكار المتنوعة".
جونز قال إن الكتاب نفسه متعدد التخصصات ويرفرف بين روايات شهود العيان، والتحليل، والسياق التاريخي، والوصف.
وأردف "نحن نأمل أن يقدّم الكتاب نوعا من الرواية، والشرح، لوضع مائع جدا، وأن يعمل بمثابة شهادة تصف وتفسر بطريقة ما سياق وطبيعة الانتفاضة، ووضعها التاريخي". موضحا "نعتقد أن مجموعة قوية من الروايات، خالية من العلاقات العامة، ستكون وسيلة للناس، للتعرف على الصراعات والمظالم التي يواجهها كثيرون في البحرين، سواء كانوا يعرفونها من قبل أم لا يعرفونها".
جونز، أجاب على سؤال لمرآة البحرين حول توقعاته لردود فعل النظام البحريني على الكتاب، بالقول "ربما لا يروق الكتاب لهم، على الرغم من أنه لن يعرّفهم بشيء جديد عن أنفسهم". وأضاف "أعتقد أن التحليل القوي، المدعوم بأدلة تاريخية قوية، سيثير غضب الحكومة لأنه يضيف أساسا أقوى لمظالم المعارضة، التي غالبا ما تضيع وسط طوفان الأخبار".
3 دوافع
ونشر الكتاب من قبل "زد بوكس" البريطانية، وسيتم توزيعه في الولايات المتحدة عن طريقة مطبعة جامعة شيكاغو. وتحمل صورة الغلاف رسما لدوار اللؤلؤة وعملية الهجوم عليه، حين كان مركزا للاحتجاجات التاريخية في فبراير/شباط ومارس/آذار 2011.
وفي التعريف الذي صدر للكتاب على موقع أمازون، ورد بأنه "يرسم صورة لأمة عرفت بالثروة النفطية وعدم المساواة العميقة"، وقال إن الكتاب "يقدم صوت المواطن العادي، يحكي قصة الانتفاضة، ويأخذ القراء إلى الثقافة الديناميكية لاحتجاجات الشوارع التي لا تزال تضغط على النظام الملكي"
وقال المحررون إن هناك 3 دوافع لإعدادهم للكتاب، أولها "تسخير قوة القص التحرّرية، أي ليس فقط "إعطاء صوت" للمظلومين، ولكن تمكين الآخرين من سماع هذه الأصوات، الأصوات التي تم تجاهلها ومحوها بشكل فعال من خلال السجن أو النفي"، و ثانيا "رسم تركيبة المعارضة، وعمليات إعادة التركيب فيها، ومساحات التغيير، سواء كانت مادية أو رقمية، أو تنظيمية"، وثالثا "النظر في تغيير أساليب القمع، وعمليات العنف المؤسسية، وطابع الانتفاضة العابر للوطن".
إشادات
توبي جونز، أستاذ العلوم السياسية بجامعة روتجرز الأمريكية، قال في تعليق نشره المحررون، إن الكتاب "يجمع مجموعة قوية من الأصوات والمراقبين والناشطين، الذين عملوا ليس فقط لفهم الأحداث في البحرين، بدل كمدافعين بلا كلل من أجل العدالة في واحدة من أكثر الدول المستبدة في المنطقة. إنه إصدار مهم في الوقت المناسب".
من جانبها، قالت فرانسيس هاسو، الأستاذة في جامعة ديوك البريطانية، إن الكتاب "إصدار متميز يسد الهوة في دراسة الثورات والانتفاضات العربية. لقد كتب بشكل جميل، غني بالتجارب، مثير من الناحية النظرية، دقيق من الناحية البحثية. إنه كتاب لا بد من الطلاب المهتمين في الحركات الاجتماعية في البحرين من قراءتهه. الكتاب يتضمن الكتاب شهادات مقنعة من ناشطين، ورسوم كاريكاتير بارزة، ما يجعله مثاليا لنص تعليمي أيضا".
بدورها، قالت ليزا حجار، أستاذة السوسيولوجيا في جامعة كاليفورنيا، إن الكتاب 'إضافة جوهرية للدراسات التي تجري عن الثورات وردود الفعل المضادة لها، التي شغلت العالم العربي منذ عام 2011. من خلال تجارب شخصية، وتحليل دقيق، يعلمنا هذا الكتاب الكثير ليس فقط عن السياسة المثيرة للجدل والحركات الاجتماعية في البحرين، ولكن حول الجغرافيا السياسية الإقليمية بحروف كبيرة".
المصدر: مرآة البحرين