وأفادت صحيفة الشروق الجزائرية بأن السفير الأمريكي في الجزائر واصل سلسلة لقاءاته مع مسؤولين سامين في الدولة، وقادة أحزاب سياسية، آخرها مع رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، الأربعاء الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاءات جاءت بطلب من الدبلوماسي الأمريكي.
وحاول جون ديروشي، في لقائه مع رئيس المجلس الشعبي الوطني التأكيد على أن اهتمامه متركز على نقل الصورة الحقيقية للجزائر باعتبارها بلدا مهما في شمال إفريقيا، معربا عن تفهمه لمسعى تنويع مجالات التعاون الثنائي وكذا تقديره للإمكانيات التي تتمتع بها الجزائر.
ووفقا لبيان أصدره المجلس الشعبي الوطني الأربعاء، أعقب الاجتماع، فإن السفير الأمريكي لدى الجزائر جدّد مطالب بلاده بمواصلة الجهود لتسهيل قدوم المستثمرين من أجل تعزيز الشراكة بين البلدين لاسيما في مجالي الفلاحة والموارد الطبيعية.
وأضاف المصدر أن الدبلوماسي الأمريكي التزم بالعمل على تعزيز التبادل بين برلمانيي البلدين بما يخدم هذا التوجه.
من جهته، قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، إن الدبلوماسية البرلمانية عامل أساسي في توطيد العلاقات الثنائية وترقية الحوار باعتبارها مكملا للدبلوماسية الرسمية.
وأوضح بوحجة أن الجزائر تتبنى سياسة مسالمة مع جميع الدول وهي لا تتدخل في شؤونها الداخلية وهو ما يؤهلها للعب دور محوري للحفاظ على السلام والأمن لاسيما في محيطها الجيو - استراتيجي.
وقالت صحيفة الشروق إن سفير واشنطن بالجزائر أطلق منذ تعيينه في الجزائر، جملة من اللقاءات أثارت جدلا واسعا في الساحة السياسية، تساءل البعض عن خلفياتها.
من المهم الإشارة إلى أن الولايات المتحدة أوقفت مؤخرا مساعدات مالية كانت تقدمها للجزائر بقيمة 17 مليون دولار سنويا، موزعة بين مساعدات إنسانية وأخرى موجهة لدعم المجتمع المدني، فضلا عن مساعدات بعنوان التعاون الأمني بين البلدين، وهي تقدر بنحو 1.4 مليون دولار.
وجاء القرار تنفيذا لتهديدات الرئيس الأمريكي، التي رفعها في وجه الدول التي صوتت ضد قراره في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والقاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
المصدر: صحيفة الشروق الجزائرية