وأثناء مشاركته في منتدى دافوس، أفصح ملك الاردن عبد الله الثاني عن موقفه المنحاز والمؤيد لقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب حول نقل سفارة بلاده الى القدس المحتلة وموضوع السفارة "الاسرائيلية" في عمان، ليضيف بذلك موقفاً اخر إلى قائمة مواقفه المتقاربة مع سياسات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وبلدان المنطقة.
وباستخدام عبارات مبطنة، عبر الملك الاردني لمصدر صحفي "إسرائيل" في دافوس، عن رأيه بشأن قضية القدس كعاصمة لكيان الاحتلال، قائلاً: "أفضل رؤية النصف الممتلئ من الكأس في العلاقات مع إسرائيل، وأن أبقى متفائلاً حتى بعد أزمة السفارة الإسرائيلية والاعتراف الأمريكي بالقدس يمكن المضي في بلورة حل سياسي"، مضيفاً "حتى بعد أزمة السفارة الإسرائيلية في عمان والاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل يمكن المضي قدماً في بلورة حل سياسي في حال أبدت الأطراف المعنية الرغبة في ذلك".
من جهة ثانية، أعلن وزير الدولة لشؤون الاعلام الاردني محمد المومني، مؤخرا أن "وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تلقّت مذكرة رسمية من وزارة الخارجية الإسرائيلية عبّرت فيها عن أسف الحكومة الاسرائيلية وندمها الشديدين إزاء حادثة السفارة الإسرائيلية في عمّان التي وقعَت في تموز/يوليو من العام الماضي وأسفرت عن مقتل أردنيين اثنين؛ الحادثة التي أدت إلى توتر شديد في العلاقات بين الجانبين".
واتهم الأردن في يوليو الماضي، حارسا بالسفارة الإسرائيلية بالقتل بسبب إطلاق النار على أردنيين اثنين، وقتلهما في مجمع السفارة بالعاصمة عمّان؛ الامر الذي تسبب في إثارة أزمة دبلوماسية بين الجانبين، وخاصة عقب تصريح الكيان الصهيوني ان "حارس الأمن تصرف من منطلق الدفاع عن النفس"؛ ليتم تهريب "الحارس" إلى جانب موظفين آخرين في السفارة إلى الاراضي المحتلة حيث التقى برئيس وزراء الكيان الصهيوني بينيامين نيتنياهو في القدس الغربية، وأعلن الأخير وقتها انتصاره في الحفاظ على حارس السفارة بصفته مواطنا إسرائيليا وتهريبه إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد إنقاذه من "بطش" المواطنين الغاضبين بالأردن.
وكان والد احد المواطنين الاردنيين المقتولين قد طالب في حينه ملك الاردن عبد الله الثاني بالثأر لدم ابنه، لكن سرعان ما خذل الاخير هذا المواطن عبر مباركته على خطوة الكيان الصهيوني في تهريب القاتل؛ وموقفه الاخير المعلن عنه صراحة في لقاء موفد صوت "اسرائيل".