ولد المحقق الداماد في سنة 1325 هـ في مدينة اردكان في محافظة يزد، في عائلة متدينة علميّة. كان والده المرحوم السيد جعفر الموسوي من العلماء الأجلاء وكانت له علاقة خاصة بأهل البيت ( عليهم السلام ) . توفي والده وهو في بطن امه وبعد ولادته تولت أمه رعايته وتعويضه حنان والده، ولم يمض من عمره سوى ست سنوات حتى امتدت يد المنون إلى امه فخطفتها، فبقي هذا الطفل منكسراً يعاني آلام اليُتم من الأبوين.
اسمه ونسبه: السيد محمد ابن السيد جعفر اليزدي، المعروف بالمحقق الداماد.
ولادته: ولد السيد المحقق الداماد عام ۱۳۳۵ه بمدينة أردكان في إيران.
دراسته: بدأ بدراسة المقدمات على الرغم من المعاناة التي كان يعيشها في مدينة أردکان، ثم سافر إلى مدينة یزد لإكمال دراسته، ثم سافر إلى حوزة مدينة قم المقدسة، التي كانت في طور التشكيل آنذاك، فدرس عند أساتذتها المعروفين، ومنهم الشيخ عبد الكريم الحائري، فكان يعتني به عناية خاصة حتى زوّجه ابنته، وشيئا فشيئا أخذ الناس يلقّبونه بالداماد، ولفظة الداماد تعني الصهر.
أساتذته: نذكر منهم (السيد علي اليثربي الكاشاني، السيد أحمد المدرس، السيد يحيى الواعظ، السيد حسين باغ کندمي، الشيخ غلام رضا اليزدي، السيد مير الكاشاني، السيد محمد تقی الخونساري وآخرون).
تدریسه: بعد وفاة أستاذه الشيخ عبدالکریم الحائری الیزدی قام بتشكيل حوزة علمية دراسية، وأخذت هذه الحوزة تنمو مكانا لتجمّع الطلبة والفضلاء، وقد اعتنى السيّد الداماد بشأن التدريس عناية خاصة، حتى أنّه كان يلقي دروسه في أيام العطل.
تلامذته: نذکر منهم
الشهید الشيخ مرتضی المطهري
الشهید السید محمد حسین الحسینی
الشهید الشیخ عبدالرحيم الرباني الشيرازي
السيّد موسى الصدر
الشهيد الشيخ محمّد المفتح الهمداني
الشهيد الشيخ علي القدوسي
الشيخ ناصر مکارم الشيرازي وغيرهم العديد
الشهيد السيّد مصطفى الخميني
الشهيد الشيخ محمّد المفتّح الهمداني
الشهيد الشيخ علي القدّوسي
الشيخ علي المشكيني
السيّد عبد الكريم الموسوي الأردبيلي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ حسين النوري الهمداني
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الشيخ حسين المظاهري
ابنه، السيّد علي المحقّق الداماد
السيّد محمّد حسن اللنكرودي
الشيخ محمّد مؤمن القمّي
الشيخ مرتضى الحائري اليزدي
الشيخ إسماعيل الصالحي المازندراني
الشيخ محسن الحرم بناهي
السيّد موسى الشبيري الزنجاني
صفاته واخلاقه: كان السيد المحقق الداماد صريحا في کلامه، لا تأخذه في الله لومة لائم، حسن المعشر، کلامه جذاب، لا یهتم بالمناصب والرئاسة، متواضعا للجميع، وکان یمتلك قلباً عطوفاً رحيما، ولكلامه وقع کبیر ي نفوس سامعیه، حتی أن الکثیر من الذین کانوا یحضرون مجالسه في الوعظ والإرشاد وعلى الأخص مجالس الإمام الحسين (عليه السلام) و ذکر مصائبه، کانوا یکون لمجرّد سماعهم کلامه المؤثر.
ويقول فيه أحد طلابه: وكان لا یهتم بعدد الطلاب الحاضرین في الدرس، فليس هناك أي فرق عنده بين امتلاء الدرس بالطلاب أو حضور اثنين منهم، وکان یهتم بطلابه اهتماما کبیرا، ويحترمهم، ويعطف علیهم کما یعطف الأب الحنون علی أولاده، وکان زاهداً فی دنیاه، يعيش حياة بسيطة، بعيدة عن أی شکل من أشکال الترف و الأبهة الفارغة
من مميزاته الأخرى: شدّة تعلقه بالمطالعة، و تدریس علم الفقه والأصول، وتربية وإعداد الطلاب، و لهذا نجده کان يخصّص أغلب أوقاته في الليل والنهار لهذا الغرض، حتى عدّ من أكثر المطالعين للكتب من بين علماء الحوزة العلمية في مدينة قم المقدّسة.
أقوال العلماء فيه: نذكر منهم ما يلى:
۱- قال الشهيد الشيخ المطهري: (كان السيد الداماد معجزة في الفقه).
٢- قال الشيخ عبد الکریم الحائري اليزدي: (کان آية الله السيد المحقق الداماد من أوعى طلابي، وأبعدهم نظرا).
مؤلفات المحقق الداماد: نذكر منها ما يلى:
1 – تقریرات بحثه فی الفقه کتبها الشيخ عبد الله الجوادي الآملي.
۲. تقریرات بحثه في علم الاصول کتبها الشيخ ناصر مکارم الشیرازی
۳- تقریرات بحثه في بحث الطهارة.
٤ – تقريرات بحثه في بحث الصلاة كتبها الشيخ محمد مؤمن القمي.
٥– حاشية علي العروة الوثقى .
وفاته: توفي السيد المحقق الداماد (قدس سره) في الثاني من ذي الحجه ۱۳۸۸ ه، ودفن في الصحن الشريف لمرقد السيّدة فاطمة المعصومة (عليهاالسلام) في مدينة قم المقدّسة.
المصدر: الاجتهاد