ويأتي القرار الأردني هذا عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، وعدم تعامل الحكومة الأردنية بجدية مع هذا الإعلان واتخاذ موقف مماثل بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال ووقف التطبيع، وذلك رغم أن المملكة تمتمع بحق الإشراف وإدارة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، إضافة إلى الموقف الشعبي المناهض لتهويد القدس الشريف.
وكان حارس سفارة الاحتلال قد غادر الأردن مع طاقمها الدبلوماسي بعد استجوابه، برفقة سفيرة الكيان الإسرائيلي في عمان عينات شلاين، ومنذ ذلك الحين ترفض المملكة عودة السفيرة إلى عمان.
ونشرت وسائل إعلام عبرية، عقب أكثر من 5 أشهر على إغلاق سفارة كيان الاحتلال بعمان إثر الحادثة، نقلا عن مصدر صهيوني قوله، ان الأردن والكيان الإسرائيلي "توصلا الى اتفاق لتسوية الأزمة بينهما، يتيح إعادة فتح السفارة الإسرائيلية في عمان، وتنحية شلاين من منصبها، والاعتذار وتعويض ذوي المواطنين الأردنيين اللذين قتلهما الحارس الإسرائيلي دون تقديمه للعدالة".
وشدد الناطق الإعلامي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية السفير محمد الكايد أن: "موقف الأردن واضح في هذه القضية، فالسفارة الإسرائيلية ما تزال مغلقة وستبقى كذلك، إلى حين التزام "إسرائيل" بتحقيق العدالة، وإحالة القاتل إلى القضاء، وأن تقدم "إسرائيل" اعتذارا للأردن عن هذه الجريمة".
وأضاف الكايد أن الأردن متمسك بحقه في "محاكمة القاتل وفقا للمعاهدات الدولية"، موضحاً أن موقف بلاده "ثابت، ويقضي بكشف حقيقة ما جرى في السفارة، باعتبار حادثة مقتل الأردنيين على يد الحارس الإسرائيلي جنائية، ويتم التعامل معها وفقاً للقوانين المحلية والدولية".
المصدر: سرايا