وقال ياسين أقطاي في مقابلة مع بوابة "الشرق" إن "الإمارات دعمت الانقلاب ضد البشير من أجل جر البلاد إلى حالة من الفوضى لا يعلم عاقبتها إلا الله، مشددا على أن جميع محاولات الانقلاب وإثارة الفوضى التي شهدتها تركيا منذ تاريخ 7 شباط/ فبراير عن طريق تنظيمي "غولن" و"بي كا كا" كان للإمارات دور فيها.
وحمل النائب بالبرلمان التركي الإمارات مسؤولية كل قطرة دماء بريئة سفكت على كل بقعة من بقاع العالم الإسلامي في السنوات القليلة الماضية.
ولم يتوقف ياسين أقطاي عند اتهام الإمارات بالتآمر ضد عمر البشير، بل اتهمها أيضا بالتحريض على تنفيذ الانقلاب العسكري في مصر ضد أول رئيس منتخب في انتخابات حرة ونزيهة، بل إنها ساهمت في تنظيم شؤون الانقلاب وتمويله لتمهد الطريق أمام سفك دماء المظلومين من أفراد الشعب المصري.
وأردف، بأن أبوظبي لم تكتف بما فعلته في مصر بل أرسلت خليفة حفتر إلى ليبيا ومولته لتؤجج الفوضى والحرب الأهلية، بالتعاون مع الجارة مصر، بعدما كانت ليبيا قد تخلصت من الاستبداد لصالح إرادتها الحرة وبدأت مرحلة من الحوار والتوافق الوطني، كما أنها واصلت مخططها التخريبي باتجاهها إلى اليمن لتقلب ثورتها الشعبية رأسا على عقب وتجرها إلى حرب أهلية ذات طريق مسدود.
وكشف ياسين أقطاي في المقابلة ذاتها، أن الإمارات تحاول التخلص من تاريخها وتعذيب ضميرها والجرائم والخيانات التي ارتكبتها قبل قرن من الزمان، ولهذا فهي تهاجم تركيا بشكل أشرس من أمريكا وإسرائيل، ودون أن تشعر حتى بالحاجة لستر هويتها، مؤكدا أن شبح القائد فخر الدين باشا يحوم حولها، في حين تحاول أن تتخلص منه، وكلما حاولت ذلك تجد نفسها واقعة في مصيدة ماضيها.
وشدد البرلماني التركي على أن أهم ما يقلق حكام الإمارات ويسيطر على أذهانهم هو خوفهم من الحساب على تلك الجرائم التي ارتكبوها عاجلا أم آجلا، وللهروب من ذلك، يزيد عدوانهم وهجومهم بتصرفات مستكبرة، وينعتون المسلمين بصفات الإرهاب.
المصدر: عربي21