ذكرى ولادة ولي أهل البيت السيد عبدالعظيم الحسني (ع)

السبت 23 ديسمبر 2017 - 14:48 بتوقيت غرينتش
ذكرى ولادة ولي أهل البيت السيد عبدالعظيم الحسني (ع)

شخصيات خالدة - الكوثر

تمر اليوم على المسلمين ذكرى سعيدة وهي ذكرى ولادة السيد عبدالعظيم الحسني أحد أحفاد الإمام الحسن بن علي عليهما السلام.. عرف هذا الرجل بورعه وتقواه والتزامه بسيرة ونهج الأئمة الأطهار عليهم السلام. وكان أحد ثقات الأئمة في ذلك العهد ينشر علم آل بيت النبوة، حيث كان يوضح المسائل الشرعية للناس ويقدم الشروح اللازمة للأمة فيما تخص أمور الدين.. نتعرف اليوم أكثر على هذه الشخصية وعلى سيرته.

عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن حسن بن زيد بن الحسن المجتبى بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، يُكنّى بأبي القاسم وأبي الفتح. وهو من السادة الحسنيين، ينتهي نسبه إلى الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) بأربع وسائط ويعد من كبار المحدثين، وقد عاصر أربعة من الأئمة المعصومين (عليهم السلام) في القرنين الثاني والثالث الهجري.

ولد عبد العظيم الحسني سنة 173هـ وقد اختلفت كلمة المترجمين له في محل ولادته.

ترجم له العلامة الحلي قائلا: «كان عابداً ورعاً، له حكاية تدل على حسن حاله»، وقال محمد بن بابويه: إنّه كان مرضياً و نقل المحدث النوري عن رسالة الصاحب بن عباد أنّه ذو ورع ودين، عابد معروف بالأمانة وصدق اللهجة، عالم بأمور الدين، قائل بالتوحيد والعدل، كثير الحديث والرواية.

أثنى عليه الإمام الهادي (عليه السلام) حينما خاطبه بقوله: «مرحباً بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقاً دينك- دين الله الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة».

روى أَبُو تُرَابٍ الرُّويَانِيُّ قال: «سمعت أَبا حَمَّادٍ الرَّازيَّ يقول‏: دخلتُ على عليِّ بن محمَّد – الهادي- (عليه السلام) بسُرَّ مَنْ رأَى فسأَلتهُ عن أَشياءَ من الحلال والحرام فأَجابني فيها فلمَّا وَدَّعْتُهُ قال لي: يا حَمَّادُ إِذا أَشكلَ عليكَ شي‏ءٌ من أَمر دينك بناحيتك فسل عنهُ عبدَ العظيمِ بن عبد اللَّهِ الحسنيَّ وأَقرأْهُ منِّي السَّلام».

وروى الشيخ الصدوق في فضل زيارته: أنّ رجلا دخل على أبي الحسن علي بن محمد الهادي (عليه السلام) من أهل الري، فقال له: «أين كنت؟» قال: زرت الحسين (عليه السلام). قال: «أما إنك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم لكنت كمن زار الحسين بن علي (عليه السلام)».