تعليقا على هذا الموقف، قال عبدالرزاق مقري القيادي في حركة مجتمع السلم، لقناة [فرانس 24]، إن القضية أخذت أكبر من حجمها بوصفها زوبعة في فنجان ويؤكد أن الجمهور عبروا عن حريتهم من تلقاء أنفسهم ولا علاقة بما حدث بالحكومة ولا حتى المنظمات والأحزاب الجزائرية.
ورأى الإعتذار لم يكن واجباً أن تقدمه الجزائر للسعودية بسبب تعبير عن الرأي من المواطن الجزائري، وأشار بأن لا يوجد أزمة بين البلدين على المستوى الرسمي. وبسؤاله عن قيام المملكة بالتوعد بالرد أجاب:”كيف سترد ترسل علينا صاروخ باليستي هذا كلام.
مواطنون السعودية لا يتفهمون الحرية
وأضاف”في الجزائر هناك هامش حرية لا يتفهمه الأشقاء السعوديين، حيث يسمح بتناول الشخصيات العمومية حتى رئيس الجمهورية يصل للقدح في بعض الأحيان.
ورداً على ما يقوله السعوديون على مواقع التواصل بأن رئيس الجزائر مشلول وشعبه مذلول، أكدَ ان الجزائريون يتمتعون بالحرية، فالجزائر بلد المليون شهيد الذي لا يزال حراً بقوله:” أتحدى أن يقوم سعودي بإنتقاد أيٍ من حكامه على مواقع التواصل. مشيرا ألى القمع الواسع للحريات في المملكة العربية السعودية.
وتعود الأزمة بعد أن قامت الجماهير الجزائرية في مباراة بين الفريقين عين مليلة” و”معسكر غالي” برفع صورة الملك سلمان على المدرجات لتشكل النصف المفقود من وجه ترامب الآخر ليكون وجهاً واحد، في إشارة أنهما وجهان لعملة واحدة، وذلك على خلفية موقف الملك السعودي المؤيد سراً لقرار ترامب بالإعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي.