وقالت مصادر إن المصري، رئيس مجلس إدارة البنك العربي ومقره عمان، احتجز يوم الثلاثاء الماضي قبل ساعات من اعتزامه مغادرة المملكة في أعقاب ترأسه اجتماعات لشركات يملكها.
ولم تعلق السلطات السعودية على احتجازه الذي جاء بعد أكبر عملية تطهير شهدتها السعودية في تاريخها الحديث داخل النخبة الثرية.
وقالت المصادر إن مقربين منه كانوا حذروه من السفر إلى العاصمة السعودية الرياض بعد اعتقالات جماعية في أوائل نوفمبر تشرين الثاني.
وصدم احتجاز المصري دوائر الأعمال في الأردن والأراضي الفلسطينية.
واستثمارات المصري التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات في فنادق ومصارف في الأردن تعتبر من أعمدة الاقتصاد هناك كما أنه أكبر مستثمر في الأراضي الفلسطينية.
وقال المصري يوم الأحد إنه سيعود إلى الأردن بعد انتهاء اجتماعات عمل الأسبوع الجاري.
وقال المصري وهو فلسطيني يحمل الجنسية السعودية لرويترز من منزله في الرياض ”كل شيء تمام وأنا مبسوط وكل الاحترام من الجميع هنا“.
وينتمي المصري إلى عائلة شهيرة من التجار من مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة وجمع ثروة بعدما دخل في شراكة مع سعوديين من ذوي النفوذ في أعمال ضخمة لتزويد القوات بالطعام خلال العملية العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة عام 1991 لتحرير الكويت بعد غزو العراق.
وهو مؤسس مجموعة أسترا السعودية التي لها مصالح واسعة في صناعات متنوعة عبر المنطقة من الصناعات الزراعية إلى الاتصالات والبناء والتعدين.