كان سماحة الشيخ رجب علي الخياط "ره : يعتقد أن الحكمة من الخلق هي أن يكون الإنسان خليفة الله في الأرض ومتى ما بلغ هذه الغاية يصبح بإمكانه أن يفعل فعل الله والسبيل إلى بلوغ هذه الغاية هو طاعة الله ومخالفة هوى النفس حيث كان يقول في هذا المجال
(جاء في الحديث القدسي: يا بن آدم خلقت الأشياء لأجلك وخلقتك لأجلي).
وجاء أيضاً (عبدي أطعني حتى أجعلك مثلي أو مثلي ).
وطبقاً لهذه الأحاديث فإنكم أيها الرفقاء خلفاء الله في أرضه وأنتم خير الثمرة فاعرفوا أنفسكم ولا تنقادوا لهوى أنفسكم وعليكم بالامتثال لأمر الله كي تبلغوا ما تأملون وبهذا تستطيعون أن تفعلوا فعل الله فهو تعالى قد خلق العالم لأجلكم وخلقكم لأجله فانظروا عظمة المقام والمنزلة التي منحكم إياها).
كان الشيخ يعتقد أن المرء ما لم يبلغ مقام الخلافة الإلهية فهو ليس بإنسان ويقول: (صنعت الملعقة لأكل الطعام والفنجان لشرب الشاي وكلمة الإنسان لأجل أن يكون ابن آدم إنساناً كاملاً لا غير).
وكان يكرر على الدوام (إن الباري تعالى منﹲ عليﹲ بكرامة وأنتم أيضاً إذا امتثلتم لأوامر الله يمنﹲ عليكم بمثلها أيها البناء وأيها الخياط هذه البنية التي تصنعها وهذه الإبرة التي تغرسها في القماش اجعلها حباً لله وفي سبيله واجعل الله نصب عينيك في عملك وهذا الثوب الذي ترتديه وقد اشتريت قماشه بمبلغ مئة تومان للمتر الواحد لا تقل اشتريت المتر منه بمئة تومان بل قل : أعطانيه الله قدم الله ولا تقدم نفسك)