قال الحريري إن الانتخابات النيابية المقبلة مصيرية بالنسبة لتيار المستقبل كما هي مصيرية لكل لبنان، وأضاف "لقد كنت واضحاً في كل مواقفي السياسية، وقد قلت إن هناك ربط نزاع بيننا وبين حزب الله، فلا هم سيوافقوننا على سياستنا الإقليمية والدولية ولا نحن على استعداد لأن نتوافق معهم بمواقفهم الإقليمية والدولية. لذلك، فإن كل قرار نتخذه هو لمصلحة البلد والناس ولكي لا يدفع الشعب اللبناني ثمن التصادم السياسي والذي لا جدوى منه، في ظل ما يجري من حولنا من حروب وحرائق"!!
الحريري وخلال استقباله في بين الوسط في بيروت وفداً من منسّقية في تيار المستقبل وعائلات بيروتية، علّق على الأزمة الحكومية الأخيرة بالقول "لقد مررنا بأزمة صعبة، وهناك من أراد أن يستغلّ علاقاتنا المميزة مع السعودية للإساءة لي شخصياً. هناك أحزاب سياسية حاولت أن تجد مكاناً لها في هذه الأزمة من خلال الطعن بالظهر، وأنا سأتعامل مع هذه الحالات، كل حالة على حدى، ولكنّي بالطبع لا أحقد على أحد، لأنني على قناعة بأن الوطن بحاجة لكل أبنائه لكي ينهض ويتطور".
وتابع رئيس الحكومة اللبنانية "على كل حال سأسمّي الأشياء بأسمائها وسأبقّ البحصة، وهي بحصة كبيرة بالطبع. جميعكم تعرفون من حاول طعننا في الظهر، وحين كانوا يرددون مواقف تحدٍّ لحزب الله وسياسة إيران ظاهريّاً، وجدنا في النهاية أن كل ما أرادوه هو الطعن بسعد الحريري، فهم كانوا يتهجمون مرة على الحزب وعشرين مرة على سعد الحريري، وكانوا يدّعون أنهم يستكملون مسيرة رفيق الحريري، كل ذلك كان بمثابة أكبر عملية احتيال علينا جميعاً"، حسب قوله.
يذكر ان تيار 14 آذار يشهد انقسامات كبيرة قد تغير شكل الاصطفافات في الانتخابات القادمة.