كان الحكيم الشيخ ملا هادي السبزواري (صاحب المنظومة) حسن البيان والتقرير وتدريسه كان عن شوق وجاذبية وكان بالاضافة الى مقاماته العلمية والحكمية صاحب ذوق عرفاني عظيم ، وكان صاحب مراقبة وتعبد وانضباط وتدين ، سالكاً الى الله.
مجموعة هذه الاوصاف هي التي جعلت تلامذته يحبونه كحب الغرام فانه لا مثيل له في جاذبيته في التدريس والعلاقة بينه وبين طلابه ، حتى كان بعض تلامذته يذكرونه بعد فاصلة زمنية امتدت اربعين عاما فيهيجون ويبكون لأجله وكان يأنس بالخلوة والمطالعة والتدريس مات الحكيم السبزواري كما عاش وحيداً وعاش كما قال هو في بيت من الشعر معناه :
هنيئاً لأرباب النعيم نعيمهم **و أما أنا فأريد زاوية والخربات ليست قليلة.