ينقل نجل العلامة الشيخ باقر شريف القرشي هذه الحادثة :
في إحدى سفرات الشيخ الوائلي جلس جنب مقعده في الطائرة شخص وهابي متعصّب ، وبعد إقلاع الطائرة في الجو ، جاءت المضيّفة تقدم لضيوف الطائرة شيئاً من المرطبات ، فقال لها الوهابي باللغة الإنجليزية أعطي هذا الكلب ، فلم يتكلم الشيخ الوائلي وبقي صامتاً ، ومرة أخرى عادت المضيّفة لتوزع شيئاً من الحلوى ، فقال لها الشيخ الوائلي وباللغة الإنجليزية :
أرجو أن تعطي هذا الرجل النبيل أولاً ، لأن على وجهه سمات الخلق والكرم والإيمان ، والأريحيّة.
فاندهش الرجل لقول الشيخ الوائلي !! وأحسّ بخطئه وسوء أدبه ، فقال للشيخ الوائلي لماذا وصفتني بهذه الخصال الطيّبة وأنا أصفك بهذا الوصف القبيح ( الكلب ) !!!!
فقال له الشيخ الوائلي : إنّ ديني ومعتقدي يحتّمان عليّ التحدث بهذا الخلق ، وقد أدبنا علي (عليه السلام) بأحسن الخلق ، فأنا أنبع من خلقي وديني وأنت ينبع قولك من دينك وخلقك.
ومن خلال هذا السجال القصير والحوار المعبّر ، اهتدى هذا الرجل بهذه الكلمات الصادقة والهادفة الدالة على عمق التأثر والتأثير بالخصال الإسلاميّة التي يحملها هذا الرجل المتواضع.