واشار السيد نصر الله الى انه في الوقت الذي كانت فيه القوات السورية وحلفاؤها ومعها حزب الله تحرر البوكمال من داعش كان الوزراء العرب يصفون حزب الله بأنه إرهابي وفي الوقت الذي تتحمل فيه ايران الدعم ضد داعش يتهمون ايران انها دولة راعية للارهاب. وتوجه السيد نصر الله للدول التي تتهم حزب الله وايران بالارهاب سائلا: انتم ماذا فعلتم في الحرب على داعش ؟
واعتبر السيد نصر الله ان التعليقات الإسرائيلية بشأن العلاقات مع بعض الدول العربية وخصوصاً السعودية كافية لمعرفة اتجاه الأمور مشددا على ان إسرائيل هي أكبر تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة وسلاح المقاومة هو الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار.
واضاف متوجها لمن يطلب نزع سلاح حزب الله ان أهم عامل لحماية لبنان بمواجهة اعتداءات اسرائيل هو سلاح المقاومة في إطار معادلة الجيش والشعب والمقاومة.
واضاف ان سلاح حزب الله هو عامل أساسي في تحقيق الاستقرار في لبنان.
وتوجه لمن يتدخلون بالشؤون اللبنانية انه إذا أردتم مساعدة لبنان فعلاً فلا تتدخلوا فيه كما فعلتم مؤخراً ولا ترسلوا التكفيريين إليه.
واذ لفت ان كل الاعتداءات الإسرائيلية لم تستدع اجتماعاً للوزراء العرب لكنهم اجتمعوا بسبب صاروخ واحد على الرياض قال ان هناك حرب شعواء على دولة عربية اسمها اليمن وهناك امر قطعي ان الصواريخ السعودية تقصف اليمن يوميا فهل اليمنيون ليسوا عربا؟ اليس لديكم دين او ضمير؟
واضاف السيد نصر الله: امام ما تشهده اليمن اوجه نداء الى كل المرجعيات الدينية وكل العرب والمسلمين لموقف وصوت يرتفع للطلب من السعودية وقف الحرب وسحق الاطفال والمجاعة والكوليرا والذهاب لحل سياسي.
واكد السيد نصر الله انه مع تحرير البوكمال سقطت “دولة داعش”، وهذا لا يعني انتهاء تنظيم داعش مؤكدا ان علينا ان نتابع بنفس القوة والاندفاع للإجهاز على بقايا داعش خصوصاً وأننا نعلم أن الاميركيين يعملون على إحيائه.
واكد السيد نصر الله ان تحرير البوكمال انجاز كبير واهمية البوكمال انها مدينة حدودية وعلى معبر القائم وبالتالي فالوصل بين سوريا والعراق قد حصل، وتحرير المدينة يعني أنه لم يعد هناك مدينة يسيطر عليها داعش ليس في سوريا فقط بل في المنطقة. وشدد على ان الانجاز في البوكمال يحصن وحدة سوريا ويسقط مشروع التقسيم.
وكشف السيد نصر الله ان الأميركي فعل كل ما يستطيع لمساعدة داعش في البوكمال وأمّن غطاء جوياً لداعش شرقي الفرات وشنّ حربا الكترونية وعملية تشويش على القوات المهاجمة.
وتوجه الامين العام لحزب الله امام هذه الانجازات بالتحيّة لجميع المجاهدين وللجيش السوري وفصائل المقاومة والحرس الثوري وألوية “فاطميون” و” زينبيون” وبالشكر الجزيل إلى “قائد قوة القدس” في الحرس الثوري اللواء الحاج قاسم سليماني الذي كان في الخطوط الأمامية للميدان في معركة البوكمال وكان هو الذي يقود ويتابع كل التفاصيل. كما اكد انه يجب ان نتوجه بالشكر والتقدير الخاص للجهود التي قامت بها القوات الروسية.
ولفت السيد نصر الله في حديثه عن الانجازات في العراق اننا شهدنا تحرير آخر قضاء عراقي ومدينة عراقية من داعش وهذا انجاز عظيم جدا ووصلت القوات العراقية الى الحدود السورية. واضا نعتبر ان المهمة انجزت وبانتظار اعلان النصر العراقي سنتخذ الخطوات المناسبة حول وجود قيادات وكوادر حزب الله الجهاديين في العراق. واعتبر السيد نصر الله ان اعلان العراق النصر النهائي على داعش لم يعد بعيدا.
واشار الى ان الانتصار على داعش انتصار على أخطر ظاهرة شوهت الدين وانتصار القيم الانسانية على التوحش، واعلن ان على شعوب المنطقة ان تقف وقفة تأمل حول من اوجد داعش ومن دعمها ومن دفعها لترتكب المجازر ومن وقف في وجه داعش وقدم الشهداء والحق الهزيمة بداعش ومن خلفها.
السيد نصر الله في الموضوع السياسي اللبناني اشار الى اننا ننتظر جميعا عودة رئيس الحكومة الذي هو بالنسبة لنا غير مستقيل الى ان يأتي الى لبنان ونرى، والاولوية عودة الحريري الى لبنان وعندما ياتي الى لبنان ويحصل حوار نتوجه الى الناس بكل شفافية . واعلن في هذا السياق اننا منفتحون على اي نقاش في البلد . وشكر السيد نصر الله الموقف الرسمي اللبناني في اجتماع الوزراء العرب والجهد الخاص للوزير جبران باسيل وتوجه بالشكر لموقف وزارة الخارجية العراقية وكل من يدافع عن المدافعين عن الامن القومي وعن كرامة العرب والمقدسات بموقف او كلمة.
المصدر: موقع المنار
101/104