وحث المسؤول الأميركي الخرطوم أثناء لقاء عقده مع عدد من قادة الأحزاب وعلماء الدين على الالتزام بالحفاظ على الحريات الأساسية التي وصفها بالمسارات الجديدة للحوار.

وطالب سولفان الذي وصل الخميس إلى الخرطوم باستمرار الحوار بين الحكومة السودانية والحركات المتمردة في إطار عملية سياسية شاملة، مشيرا إلى أنه لا يوجد طريق آخر لتحقيق السلام.

كما دعا الحركات المتمردة في جنوب كردفان والنيل الأزرق إلى القبول بالمقترح الأميركي، وفتح الممرات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب.
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن السودان تعهد بقطع كل الروابط التجارية والعسكرية مع كوريا الشمالية، في محاولة لعزل الأخيرة بسبب برامجها النووية والصاروخية.

وكانت جولة من المباحثات الرسمية بين السودان والولايات المتحدة انطلقت في الخرطوم الخميس لبحث ملفات الحوار ومناقشة القضايا العالقة بين البلدين.

وبحثت الحوارات السابقة بين البلدين ما تعرف "بالمسارات الخمسة" التي من بينها تعاون السودان مع واشنطن في مكافحة الإرهاب، والمساهمة في تحقيق السلام بجنوب السودان، إلى جانب الشأن الإنساني المتمثل في إيصال المساعدات للمتضررين من النزاعات المسلحة بالسودان.

يشار إلى أن وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان منذ 20 عامًا، وأشارت إلى أن القرار جاء اعترافًا بالإجراءات الإيجابية لحكومة الخرطوم.

ولم يتضمن القرار الأميركي رفع السودان من قائمة وزارة الخارجية لـ"الدول الراعية للإرهاب" المدرج عليها منذ 1993، لكن نائب وزير الخارجية الأميركي قال إن واشنطن على استعداد لشطب السودان من القائمة عقب ما وصفها بالقرارات "الإيجابية" التي اتخذتها الخرطوم منذ العام الماضي.

المصدر : الجزيرة
101/104