شنّ الكاتب السعودي جمال خاشقجي، هجوما عنيفا على العائلة الحاكمة في السعودية.
خاشقجي، وخلال مشاركته في ندوة سياسية للمركز العربي في واشنطن، اتهم الأسرة الحاكمة "آل سعود"، بأنها "أصل الفساد، وهي من تتدخل بالعقود التجارية"، وذلك في معرض حديثه عن الاعتقالات التي طالت رجال أعمال بارزين.
وقال خاشقجي إن الفساد بالعقود التجارية التي تدخلت بها الأسرة الحاكمة، وصل إلى مليارات عديدة.
ونقل خاشقجي تصريحا سابقا لمحمد بن سلمان، قال فيه إن أكثر من 100 مليار دولار كانت تهدر كل عام ما بين 2010 - 2014.
وعلق: "أي أنه وخلال عقدين تم إهدار أكثر من تريليون دولار، وهذا يعادل 30 بالمائة من ميزانية السعودية".
وأضاف: "هذه أموالنا، تذهب إلى شراء قصور فاخرة في باريس، ولوس أنجلوس وغيرها".
كما طالب خاشقجي، ولي العهد السعودي، بإطلاق سراح الدعاة المعتقلين، منذ ما يزيد عن شهرين.
ودخل خاشقجي في جدال مع المعارض السابق، الأكاديمي كساب العتيبي، الذي زعم أن خاشقجي سيتراجع عمّا كتبه في حال تحصّل على مكانة في "السعودية الجديدة".
وتابع: "أرى انتهازية رخيصة تستغل الظروف الاستثنائية التي يمرّ بها وطننا، علاوة على أحقاد المتربصين. ليست رجولة (في رأيي)".
ورد عليه خاشقجي: "يا كسّاب، أصلحك الله، حصلت على عروض بأكثر مما تتوقع، وما أتمنى شيئا غير خدمة وطني، ولكن ثمة سياسة لا تتفق مع قناعتي ولن أغير جلدي ومبدئي وأدافع عما لا أتفق معه، فمن الانتهازي هنا؟".
العتيبي واصل نقده لخاشقجي، قائلا في عدة تغريدات إن نقد الأخير لـ"آل سعود"، جاء في التوقيت غير المناسب.
ومجددا، رد خاشقجي على كساب العتيبي قائلا:"نخدم وطننا بكلمة حق، لا حملة إعلامية وإنما انعكاس لسياسة خاطئة يجب أن تصحح، ودور المثقف الصادق تقديم نصيحة صادقة. من لا يستطيع ذلك لا يشغب على من يستطيع ، والله المستعان".
وأضاف: "إن لم يكن هذا وقتها فمتى؟ إن أصبت وأحسنت فمن الله وإن اخطأت فمن نفسي .
المصدر: عربي21
101/104