وتأتي تصريحات الغنوشي بعد تشكيل جبهة برلمانية جديدة، خلال اليومين الماضيين، تستثني في تركيبتها كتلة حركة "النهضة" الإسلامية.
والتكوين، هو "جبهة برلمانية وسطية تقدمية"، تضم 43 نائبا من مختلف الكتل النيابية، المتمثلة بكتلة "الحرة" لحركة "مشروع تونس"، وكتلة "آفاق تونس"، والكتلة الوطنية، إلى جانب نواب من حركة "نداء تونس"، ونواب مستقلين.
وأصدرت الجبهة الجديدة بيانا تأسيسيا، أكدت فيه أنها "ستعمل على إعادة التوازن البرلماني في البلاد بتوحيد المواقف والرؤى داخل أروقته، من أجل إضفاء النجاعة على العملين التشريعي والرقابي، وكل ما يتعلق بالهيئات الدستورية، ومسار استكمال بناء مؤسسات الجمهورية الثانية، والعمل على تحقيق الاستقرار السياسي".
وقال الغنوشي: إن "حركة النهضة ستتعامل بإيجابية مع الجبهة الوسطية التقدمية باعتبارها مولودا جديدا.. نحن نسجل رأينا في الكيانات التي تملك مقومات البقاء والوجود، وقد شهدنا جبهات عدة لم تستمر، لأنه لا مبرر لوجودها".
ووصف السياسي التونسي الجبهة الجديدة، بأنها "تمثل استمرارا لمنطق الإقصاء والاستئصال الذي يستهدف النهضة"، بحسب تعبيره.
وأضاف، "هذا مولود جديد ليس من الثابت أن له مقومات البقاء، وعندما يثبت أن له قابلية للحياة والاستمرار سنتعامل معه تعاملا إيجابيا".
وعلى صعيد متصل، كشفت الناطقة الرسمية باسم الاتحاد الوطني الحر، سميرة الشواش، أن لقاءات تجري هذه الأيام بين الحزب ورئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي، والمدير التنفيذي لحركة "نداء تونس" حافظ قائد السبسي، بغية تكوين ما وصفتها، بـ"تنسيقية حزبية ثلاثية حاكمة في تونس".
المصدر: إرم نيوز