بالصور..ختام مراسيم دفن الأجساد الطاهرة لشهداء الطف في كربلاء..

الخميس 5 أكتوبر 2017 - 10:46 بتوقيت غرينتش
بالصور..ختام مراسيم دفن الأجساد الطاهرة لشهداء الطف في كربلاء..

العراق -الكوثر يوم الثالث عشر من محرم الحرام يعتبر من الأيام المهمة في نفوس أهالي كربلاء المقدسة وواحداً من اهم محطات عاشوراء المأساوية، فهو يمثل ذكرى موارات جسد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (سلام الله عليهم) الثرى بعد بقائهم ثلاثة أيام في العراء على رمضاء كربلاء.

واعتاد أهالي كربلاء وكعرف شعائري متوارث على استذكار وإحياء هذه المناسبة بخروج قبائل وعشائر المحافظة تتقدمهم قبيلة بني أسد، والتي تشرفت في سنة (61 هـ) بمساعدة الإمام السجاد (عليه السلام) في دفن أجساد شهداء واقعة الطف.

واشترك في هذه المراسيم كذلك قبائل وعشائر أخرى قدِمت لمحافظة كربلاء المقدسة وانتظموا بشكل مجاميع وهم يرتدون زيهم العربي وهم يسيرون لإحياء هذه الشعيرة، وقد سارت امامهم مجاميع أخرى لنساء قدِمن من داخل وخارج محافظة كربلاء المقدسة.

موكب العزاء هذا، والذي ذكّر الحاضرين بالواقعة، حَمِلَ نعشاً مَثّل نعش أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وهو مضرج بالدماء مقطوع الرأس ومُلئ الجسم سهاماً تحيطه الطيور البيضاء من كل جانب في منظر يوحي أنهم قد تهيئوا لدفن الأجساد الطاهرة.

وانطلاق الموكب كان من النقطة التي اعتاد عليها سنوياً في كل عام، والمتمثلة بمنطقة (سيد جودة) قرب المقبرة القديمة، إذ تسير هذه المجاميع و حناجرها تصدح بردّات حسينية، وكل مجموعة لها ردتها الخاصة بها .

واتجه الموكب بعد ذلك لشارع قبلة الإمام الحسين (عليه السلام)، واستمر المسير الى أن دخل حرم أبي عبد الله الحسين (سلام الله عليه)، ومن ثم ساحة ما بين الحرمين الشريفين ليُختتم عند مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) .

هذا وقد استمرت مواكب العزاء بالتدفق قرابة الأربع ساعات، قدَّمت من خلالها مواكب كربلاء الخدميّة جميع إمكانياتها الخدمية، إضافة لذلك فان قسم الشعائر والمواكب الحسينية التابع للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية قد استنفر جميع طاقاته البشرية من اجل رسم خارطة طريق هذه المواكب من ناحية ميسرها ودخولها وخروجها للحرمين الطاهرين.

وبهذه المراسيم وما حملته من اشجان ذكرى مؤلمة ينطوي يوم آخر بأحداثه الجسام التي جسدتها ملحمة الطف الخالدة وعفرها الإمام الحسين (عليه السلام) بدمه الطاهر ومبادئه الخالدة التي ستضل نبراسا أبدياً لكل أحرار العالم.

المصدر : شبكة الكفيل العالمية