وبهذه المناسبة الاليمة شهدت ايران وغالبية الدول الاسلامية والكثير من دول العالم، مراسم خاصة لاحياء هذه الذكرى الاليمة، مجددين العهد بالسير على خطا الامام الحسين عليه السلام وهم يهتفون عاليا: "هيهات منا الذلة" و "لبيك يا حسين" .

وقد لبست الجمهورية‌ الاسلامية في ايران وطيلة الايام التسعة الماضية من شهر محرم الحرام ثوب الحزن والعزاء.

وتوجهت الجماهير المؤمنة اليوم السبت وفي مواكب عزاء وحزن ورثاء الى مرقد الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) ومرقد شقيقته فاطمة المعصومة عليها السلام في قم المقدسة، فيما شهد مرقد "شاهجراغ" أحمد بن موسى الكاظم (عليهما السلام) في مدينة شيراز وحرم السيد عبد العظيم الحسني (ع) في بلدة ري جنوب طهران مراسم مماثلة، اضافة الى باقي المراقد المشرفة لأبناء الائمة في شتى ارجاء ايران الاسلامية.

وشرح الخطباء خلال الليالي الماضية دور الامام الحسين (ع) وثورته العملاقة في صيانة الاسلام المحمدي الاصيل الذي شهد انحرافا من قبل طاغية عصره يزيد بن معاوية، وأبى الاستسلام أمام الظلم والجور، فقدم دماءه الزاكية وابنائه الابرار واصحابه الاوفياء حفاظا على هذا الدين العظيم الذي يزداد اليوم عظمة وشوكة وانتشارا ببركة تلك الدماء الطاهرة التي اريقت في كربلاء المقدسة مثل هذا اليوم في عام 61 هجرية .