روحاني يؤكد خلال لقاء مع "سي ان ان" اقتدار ايران نابع من شعبها

الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 - 06:50 بتوقيت غرينتش
روحاني يؤكد خلال لقاء مع "سي ان ان" اقتدار ايران نابع من شعبها

ايران-الكوثر: قال الرئيس الايراني حسن روحاني ان اقتدار ايران نابع من شعبها و'نحن لانخشى اي تهديد'.

واكد الرئيس روحاني في حوار خاص مع CNN مساء الاثنين ان فقدان المصداقية سيكون المحصلة الوحيدة للانسحاب من الاتفاق النووي.
واوضح ان خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) هي التزام دولي متعدد الاطراف ويحظي بتأييد مجلس الامن وان الانسحاب منه سيكلف امريكا الكثير ولااعتقد انها ستكون قادرة على احتمال تداعيات ذلك من حيث انه لايعود عليها بالنفع كما سيفقدها مصداقيتها على الصعيد الدولي.
واوضح ان ايران ستعلن عن موقفها اللاحق بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي اذ لايمكن الابقاء على الاتفاق كما كان بعد انسحاب طرف منه فالاتفاق النووي لابد ان يساهم في خلق الثقة العالمية من جهة و ان يؤدي الى رفع الحظر الجائر من جهة اخرى وعلى ذلك لابد الابقاء على هذه المعادلة.
وفيما يتعلق بموقف ايران بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي قال 'هناك عدة خيارات وقد تم التخطيط لكل ذلك وان ايران يمكنها ان تعود الى ظروف ما قبل الاتفاق في عدة ايام'.
وقال ان معلوماتنا حول موقف امريكا من الاتفاق النووي مستقاة مما يصرح به مسؤولوها وما يصلنا عبر القنوات السياسية وهناك مباحثات تجري بين المسؤولين الايرانيين والامريكان في اطار لجنة الاتفاق النووي ترسم ملامح المستقبل وبكل الاحوال فان انسحاب امريكا من الاتفاق النووي او عدم انسحابها ليس مهما كثيرا، المهم هو القاعدة الدبلوماسية التي تقول ان امريكا لابد الاتنسحب منه لما لذلك من اضرار كبيرة على مستقبلها وللحفاظ على الامن والاستقرار العالميين.
واضاف رئيس الجمهورية 'بما انه لايمكن التنبوء بافعال وقرارات ترامب، فنحن اتخذنا الخطوات اللازمة لجميع الظروف'.
وحول 'دبلوماسية تغريدات السيد ترامب' قال الرئيس روحاني 'هذا الاسلوب ابتدأ به السيد ترامب ويريد بذلك ان يسبق شخصيا وسائل الاعلام في الاعلان عن مواقفه. فلابأس في ذلك لكن تغريدات ترامب لاتتوافق تماما مع ما يصرح به المسؤولون الامريكان لاحقا وهذا ما يخلق حالة من الفوضى.
ومضى یقول ان ایران طالما اعتمدت سیاسة خفض التوتر لكن الاستمرار في ذلك یتوقف على الطرف الاخر ان كانت له مواقف مماثلة فی هذا المجال ام لا فان كان یعتمد سیاسة اثارة التوتر فمن الطبیعي انه سیواجه موقفا اخر من ایران وبكل الاحوال ان الادارة الامریكیة الحالیة اقل عزما من سابقتها على خفض التوتر.
وحول زیارة ترامب للسعودیة والتي وصف فیها الاخیرة بالحلیفة ضد ایران وهل ان ذلك یشكل قلقا لایران اوضح روحاني ان ایران قوة كبرى في المنطقة وان شعبنا مؤمن بالنظام وان الانتخابات الاخیرة جرت حینما كان ترامب یزور السعودیة وان اقبال نحو 41 ملیون شخص على صنادیق الاقتراع كان ردا مناسبا للشعب على السعودیة وترامب حیث اثبت الشعب من خلال ذلك ولائه للنظام السیاسي وما من شك ان اقتدار ایران نابع من شعبها.
وفیما یتعلق بسوریا قال الرئیس روحاني 'كان یهمنا كثیرا الایسود الارهاب سوریا. لولا وقوفنا الى جانب الحكومة والشعب في سوریا لكان من الممكن ان یكون الارهابیون في دمشق الیوم. لااظن ان تشكیل حكومة لداعش في سوریا والعراق سیخدم مصلحة جهة ما وعلى هذا وقفنا الى جانب سوریا وكان موقفنا صحیحا من حیث ان داعش بات الیوم یلفظ انفاسه الاخیرة'.
واوضح ان الحوار هو الذی سیرسم مستقبل سوریا وفي النهایة لابد ان یتم التوصل الى اتفاق بین المعارضة والحكومة. المستقبل السوري لابد ان یخرج من صنادیق الاقتراع وان الشعب السوري لابد ان یقرر مصیر بلاده بنفسه.