كيف تهيئين طفلك لدخول المدرسة ؟

الأحد 17 سبتمبر 2017 - 09:27 بتوقيت غرينتش
كيف تهيئين طفلك لدخول المدرسة ؟

- يواجه الأهل مع عودة المدارس، وبدء الدوام الرسمي، صعوبات من جهة تعويد الأطفال على النظام بعد الإجازة، بما فيها من فوضى وعدم انضباط في كل شيء. فما هي أبسط وأفضل الطرق المتبعة لتهيئة الأطفال للعودة للمدارس دون عناء؟

- عن هذا التساؤل وتساؤلات أخرى لاحقة يجيب عنها اختصاصي الطب النفسي الدكتور زاهر الحكير قائلاً: "مما لا شك فيه أن الأهل يعانون كثيراً مع بداية كل فصل دراسي من أجل تعويد الأطفال على الانتظام في النوم والمواعيد المخصصة للمذاكرة، والتقليل من الفوضى وكثرة اللعب والخروج من المنزل. ولمحاولة تحسين كل تلك الأمور على الأم اتباع الخطوات والنصائح المهمة التالية:

1.  وضع ورقة يكتب عليها عدد الأيام المتبقية لانتهاء الإجازة وبدء الدراسة؛ حتى نلغي عنصر المفاجأة الذي يخلق نوعاً من العناد لدى الأطفال، وجعلهم يعدون الأيام بأنفسهم.

2. حثهم على تفجير كل طاقاتهم أثناء الإجازة في اللعب والنشاطات الترفيهية.

3. تحقيق الوعود التي قطعها الآباء على أنفسهم تجاه الأطفال في الإجازة قدر الإمكان، كالذهاب لمكان معين، أو مقابلة أشخاص محددين. وفي حال لم يكن بالمقدور تنفيذها لا بد من توضيح أسباب عدم التنفيذ للأطفال؛ حتى لا يشعروا بأن ما كانوا ينتظرون تحقيقه في الإجازة فاتهم، وأن إجازتهم لم تكن ممتعة أو كافية لتحقيق ما يحبون، وهذا يجعلهم لا يفضلون العودة للدراسة. (للمزيد: رفض الطفل للمدرسة مشكلة تؤرق الأبوين)

 4. البدء بتغيير مواعيد نوم الأطفال قبل الدراسة بفترة كافية؛ حتى يسهل عليهم التعود على النوم في الوقت الملائم. 

 5. التقليل من التنزه والخروج من المنزل تدريجياً؛ حتى يمكنهم التأقلم مع أجواء الدراسة. وإذا كان الأهل والأطفال خارج البلد فلا بد من العودة قبل بدء الدراسة بفترة كافية؛ لكي يتسنى لهم التهيئة للعودة للدراسة.

 6. اصطحابهم لشراء الأدوات المدرسية ومستلزماتها؛ فهذا يشجعهم على انتظار العودة للمدرسة. 

 7. وضع خطة تجعلهم يعودون للانتظام في النوم والدراسة. 

 8. تذكير الأطفال بأجمل الأوقات التي مروا بها أثناء الفصول الدراسية السابقة، وتشجيعهم على الاستعداد للعودة للدراسة، وتحقيق النتائج الجيدة.

 

ما هي السلوكيات التي يجب على الأم تعليمها لطفلها قبل أول يوم في المدرسة؟

- نحتاج دائما قبل وجودنا في أي مكان التعرف عليه مسبقا، وعما سنجده بداخله، وعن شكل التعامل مع الآخرين حتى لا نتفاجأ بأشياء لم تكن في الحسبان، فما بالك بالطفل الصغير الذي لا يعتاد سريعا على الأجواء الجديدة، لذا يجب أن تعلمي طفلك بعض السلوكيات التي تساعده في أول يوم في المدرسة، للتناغم مع الآخرين وخلق الانطباعات الجيدة عنه. وأبرز هذه السلوكيات هي:

• المهارات الاجتماعية: التعامل الجيد مع الآخرين دائماً يبدأ من المنزل، فإذا كنتِ تتعاملين بود وحب وتفاهم بينك وبين طفلك، فمن الطبيعي سيتعامل طفلك مع الناس باحترام، وحاولي تعليمه "إتيكيت" التعامل مع الآخرين على مستوى الأقارب. علميه الشكر والمجاملة واحترام مشاعر الآخرين واحترام الكبير وثقافة الاعتذار.

• معنى كلمة "مواعيد": المدرسة نظام جديد على الطفل، فيجد فجأة مواعيد للأكل، مواعيد للاستراحة (لفسحة)، مواعيد لحضور أهله، لذا يجب أن يفهم معنى كلمة مواعيد حتى لا يغلب عليه صفة الإلحاح على الخروج من المدرسة، أو الحصول على ما يريده في أي توقيت.

• احترام المعلم: ليس من السهل على الطفل أن يجد من يوجهه فجأة، وأن يكون مطالب بالخضوع لتعليماته، فعليك تعليمه أنه يجب احترام المعلم والاستماع لما يقوله.

• الانطباع الأول يدوم: عرفي طفلك أنه يجب أن يكون دائما نظيفا، مطيعا، مؤدبا، محبا للآخرين، خصوصاً في اليوم الأول لأن الانطباع الأول يدوم، فاجعليه حريصاً على نظافة يديه وملابسه باستمرار وغسل أسنانه قبل النوم، وعدم القيام بأية سلوكيات تسيء إليه. (للمزيد: العودة الى المدارس : النظافة الشخصية)

• احترام خصوصيات الأطفال الآخرين ضروري: يجب أن تجهزي طفلك بكل ما سيحتاجه في يومه الدراسي من أدوات وطعام وشراب وحلوى، حتى لا يلجأ لأغراض الأطفال الآخرين، وأكدي عليه أن لا علاقة به بما يمتلكه الآخرون ولا يأخذ شيئا لا يخصه.

• كيف يتعاون مع الآخرين: التعاون مع الآخرين من الأمور التي سيقابلها كثيرا في يومه، سواء في الألعاب أو في أثناء الدراسة، فيجب أن يفهم أنه سيكون له أصدقاء تجمعهم أشياء مشتركة في المدرسة.

• احترام الاختلافات التي سيراها: طفلك يجب أن يعرف أنه سيجد اختلافات كثيرة في الفصل، سواء كانت في الدين، أو المستوى الاجتماعي، واختلاف بين أسلوب الآباء مع أطفالهم، أو حتى قد يجد طفلاً معاقاً، لذا يجب أن يتفهم هذه الفروق حتى يستطيع التعامل معهم دون أن يشعر بأنهم أقل منه، كما يجب التأكيد على أنهم لا فرق بينهم وبينه في شيء.