وقد بادرت بلدية طهران إلى توسيع نطاق هذا المنتج وملحقاته وبما فيها حديقة الطيور وتطوير الواقع الخدمي والرفاهي للسائحين هناك، فالمنطقة شاسعة ومؤهلة لاستقبال عدد أكبر من السائحين والأرضية مناسبة لتشييد مساحات أكبر من المرافق السياحية والثقافية سيما وأنها تعد مكاناً هادئاً ومثالياً للاستراحة والاسترخاء بالنسبة إلى أهالي العاصمة وبالأخص في عطلة نهاية الأسبوع والعطل الرسمية.
تأسست حديقة الطيور في طهران عام 2013 م وفي بادئ الأمر كان عدد الطيور فيها قليل وفي أقفاص صغيرة بحيث لا تتمكن من التحليق بحرية، ولكن بعد ذلك أضيف لها ملحق آخر واتسع نطاقها وشيئاً فشيئاً توسعت لتبلغ مساحتها ما هي عليه اليوم وتزايدت أعداد طيورها لتصل إلى أكثر من 6500 طائر من مختلف الأصناف والأنواع المحلية والمهاجرة وحتى غير المهاجرة التي تستوطن مناطق نائية عن إيران ، فالسائح يجد طيوراً برية وبرمائية تستوطن المناطق الصحراوية والأحراش والجبال وكذلك المناطق الاستوائية الحارة والشمالية الباردة، ولكل طير أعدت بيئة مناسبة من حيث درجات الحرارة والمساحات الخضراء أو الجحور أو الأعشاش وما شاكل ذلك، حيث بادرت الإدارة المشرفة عليها إلى توفير جميع الإمكانيات اللازمة كي تتأقلم الطيور مع الحديقة بأفضل شكل.
وما يزيد من روعة وجمال هذه الحديقة تلك المساحات الخضراء في شتى نواحيها والأشجار الجميلة والأزهار الملونة الفواحة، إضافة إلى المسطحات المائية والشلالات الصغيرة والأنهار والجسور الجميلة لذلك فهي تعتبر واحدة من أجمل حدائق الطيور في العالم وأكثرها تنوعاً.
الطيور في الحديقة متنوعة وكثيرة ولكن نذكر عدداً منها على سبيل المثال: الببغاوات، الحمام، الغربان، الديوك، الدجاج، الصقور، النسور، الدراج، الطواويس، البجع، الفلامينكو، البط، الأوز، العصافير، الكناري، الحبارى، البوم، وما إلى ذلك من طيور أخرى.