فالتقنية الجديدة تستخدم سلسلة من المجسات والكاميرات على واجهة الهاتف لتحديد وجه صاحبه بمرور الوقت والتأكد منه. وقد أشادت شركة آبل بهذه التقنية قائلة إنها هي "المستقبل لطريقة فتح هواتف آيفون وحماية المعلومات الحساسة".
وعلى الرغم من محاولة الشركة تهدئة المخاوف بشأن التعرف على الوجه في الهاتف الجديد بأنها تخزن في الجهاز فقط وليس على خادم، فقد عبّر الناس عن عدم الارتياح من فكرة إعطاء آبل البصمة الرقمية لعيونهم.
وبالإضافة إلى ما سبق، قد لا يكون المستهلك على بينة بالمدى الكامل لما تسجله الهواتف الذكية بالفعل عن مستخدميها.
فرغم أن تتبع موقع الشخص على الهواتف الذكية ليس ظاهرة جديدة، فإن هواتف آيفون تسجل تلقائيا البيانات عن كل مكان يذهب إليه المستخدم والمدة التي يقضيها هناك. ولكن بإمكان المستخدم إغلاق هذه الخاصية إذا رغب بخطواتها المعروفة.
ثانيا، حذف أي صورة من الهاتف لا يعني أنها تلاشت لأن الهواتف الذكية لا تزال تحتفظ بسجل الصور التي التقطت. وهذه تشمل الصور التي أرسلت إلى هاتفك، حتى إن لم تكن قد فتحتها.
وكلما كانت ذاكرة الهاتف كبيرة، زادت المساحة غير المخصصة المتاحة للبيانات المخزنة مؤقتا ليتم تخزينها، والتي يتم حذفها فقط إذا استخدمت كامل مساحة الذاكرة المتوفرة.
ثالثا، مساعدات الصوت مثل سيري آيفون وأسيستنت غوغل هي الآن ميزة منتشرة في كل الهواتف الذكية. وفي عام 2015 تبين أن غوغل تخزن كل التسجيلات الصوتية التي تتلقاها عندما يتحدث الناس عبر ميزات التحكم الصوتي، حتى إن باستطاعة المستخدم الاستماع مرة أخرى إلى كل ما قاله بمجرد الذهاب إلى خاصية الصوت وصفحة النشاط الصوتي.
ويمكن إغلاق هذه الخاصية ولكن هذا لن يمنع الهاتف من تسجيل صوتك، وهذا يعني أن التسجيلات توضع في سجل كمادة مجهولة وغير مرتبطة مباشرة بحسابك.
رابعا، منذ أن أدخلت آبل خاصية الهوية باللمس عام 2013، أصبحت قراة بصمة الأصبع جزءا أساسيا من الهواتف الذكية الحديثة. وحتى الآن كان المستخدمون سعداء بتسليم هذه البيانات البيومترية الحساسة كمقايضة لتعزيز أمن أجهزتهم. ومع ذلك فإن الشركات المصنعة لديها طرق مختلفة لتخزين بصمات المستخدمين.
المصدر : ديلي تلغراف