وأكدت مصادر خاصة من مقر إقامة الملك السعودي بطنجة لموقع "طنجة 24" إن حالة ترقب شديد في أوساط الطاقم المشرف على شؤون الإقامة ، منذ أيام عديدة تحسبا لاحتمال عودة الملك سلمان إلى إقامته التي كان قد غادرها يوم 23 غشت الماضي.
وما يعزز إمكانية عودة الملك السعودي إلى طنجة، هو تحسن حالته الصحية خلال فترة مقامه التي دامت شهرا كاملا، مما جعل مقربين منه ينصحونه بالمكوث مزيدا من الوقت في المغرب أو الاستقرار النهائي، بحسب ذات المصادر الجيدة الإطلاع.
وفي غضون ذلك توقع الكثير من المراقبين، أن تكون مغادرة الملك "سلمان" لمدينة طنجة، إلى حين عودة قريبة، حيث أن مغادرته صوب بلاده جاء من أجل ترتيب شؤون البيت الداخلي للعائلة الحاكمة في السعودية.
وحصل الملك سلمان بن عبد العزيز، على إقامة بمنطقة "كاب سبارطيل"، وهي عبارة عن منتجع سياحي بالضاحية الغربية لمدينة طنجة، يضم مساحات شاطئية وغابوية، بالإضافة إلى توفرها على مشاريع سياحية عديدة.
وحازت عطلة الملك سلمان بن عبد العزيز، في المغرب على اهتمام دولي بسبب كلفتها الخيالية التي فاقت كل التصورات.
ويأتي الحديث عن إمكانية استقرار العاهل السعودي في طنجة، بعد تداول مغردين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء تفيد بمبايعة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ملكا للمملكة العربية السعودية .
وعلى مدى عامين، أثار الصعود السريع للأمير محمد بن سلمان حديثا عن توترات ومنافسة بينه وبين الأمير محمد بن نايف، ولكن البعض رأى أن كل ذلك انتهى عندما تمت الإطاحة بـ"بن نايف" من ولاية العهد في يونيو الماضي، ليعتلي "بن سلمان" المنصب بموجب أمر ملكي.
وسيكون ملك السعودية المقبل الأول من جيل أحفاد المؤسس الملك عبدالعزيز بن سعود، ولا توجد قواعد رسمية تحدد كيفية اختيار خليفة من بين أحفاد الملك وهم بالعشرات، بينما يتحدث كثيرون عن أن انتقال السلطة لن ينتظر وفاة الملك "سلمان" بل قد يتم وهو على قيد الحياة.
وكانت عدة تقارير صحفية كشفت أن العديد من أفراد العائلة المالكة بالسعودية يرغبون في التخلص من ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان، موضحة أن السبب وراء ذلك صعوده السريع إلى قمة السلطة وسيطرته شبه المطلقة على الاقتصاد والجيش السعودي بدعم من والده الملك.
وأشارت تلك التقارير إلى إن السعودية تشهد فترة حرجة هي الأخطر من نوعها في تاريخها الحديث، مؤكدة أنه من الصعب التكهن بما سيحدث للمملكة في المستقبل القريب.