حزب الله تحت الماء .. “إسرائيل” تستعد للحرب البحرية

الإثنين 4 سبتمبر 2017 - 17:44 بتوقيت غرينتش
حزب الله تحت الماء .. “إسرائيل” تستعد للحرب البحرية

لبنان / الکوثر: شكل توسع المنطقة الاقتصادية الخالصة للبحر المتوسط من 40 ميلاً إلى 150 ميلاً، قبل أربع سنوات، “تحدياً كبيراً” لـ“بحرية العدو الإسرائيلي”.

ذلك أن جيش العدو الإسرائيلي يعتقد أن لدى حزب الله صواريخ بعيدة المدى، يمكن أن تصل إلى الحفارات، التي تغذي الكهرباء المستخدمة في “اسرائيل”.

وبسبب هذا التهديد، تشير صحيفة جيروزاليم بوست إلى أن “البحرية الإسرائيلية” غيرت تصميم سفن ساعر 6، التي يتم تصنيعها حالياً في ألمانيا لتحمل نظامي قبة حديدية بحرية قصيرة المدى بدلاً من واحد. وبدأت أخيراً تطوير أسطولها القتالي بأكمله من سفن ساعر 6 وغواصات دولفين من الدرجة الثانية، وهي أكبر الغواصات التي بنيت في ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية. ويجري حالياً تحديث سفن ساعر 5 وساعر 4.5، من خلال دمج الرادارات الجديدة وأنظمة الحرب الإلكترونية.

ويقول ضابط بحري كبير للصحيفة، من مقر كيريا العسكري في غرفة الحرب البحرية، إن “البحرية الإسرائيلية “فهمت في السنوات الماضية أن الهجمات البحرية يمكن أن تأتي من تحت الماء أيضاً.

ويضيف: “البحرية تعرب عن قلقها من التهديدات تحت الماء، سواء على الحدود الشمالية مع لبنان أو من غزة. وهذا ما لم يكن يحدث قبل ثلاث أو أربع سنوات. لقد تغيرت العقلية في البحرية. في الماضي، لم نكن نعتقد بوجود تهديد تحت الماء. لكن الآن نحن نفعل واستعداد تام”.

وتكشف الصحيفة أنه في بداية آب 2017 قامت وحدة مهمات الإنقاذ والمهمات تحت الماء “الإسرائيلية” بتنظيم تدريب واسع النطاق لمدة أسبوعين في حيفا، أُطلق عليه اسم “نوبل ميليندا” مع نظرائها من الولايات المتحدة وفرنسا. وقد قامت القوات البحرية الثلاث برسم سيناريوهات تنطوي على مناجم بحرية وعمليات هدم تحت الماء وهجمات إرهابية مقرها البحر.

وكانت “البحرية الإسرائيلية” نشرت، في العام 2015، عشرات أجهزة الاستشعار من نظام جديد يُدعى الدرع المائي الذي يمكنه الكشف عن الحركة المشبوهة تحت الماء. ووضعت أجهزة الاستشعار في قاع البحر بالقرب من قطاع غزة والحدود المائية اللبنانية مع “اسرائيل”. ومع اطمئنان “إسرائيل “إلى الجبهة الجنوبية مع مصر، فإن الخطر الأكبر يبقى متمثلاً بحزب الله، الذي يفرض تغييراً لوجه “البحرية الإسرائيلية”.

وكالات