الشاعر محمد جربوعة، قال إن السفارة السعودية في الجزائر اتصلت به، وطلبت منه الحضور؛ من أجل تسهيل ذهابه إلى الحج.
وتابع : "وهو ما رفضته؛ لأنّ الحج كالصلاة والصوم، عبادة للعظيم الجبار، وهو ما يجب ألّا تكون محلّ منع، ولا بالمقابل محلّ رشوة ووساطة".
وأضاف: "حقي الشرعي هو فقط رفع المنع، وآنذاك سأعيد التسجيل في الحج بالطريقة الشعبية، كعموم الناس في البلديات، أما استرضائي بحج الامتياز والاستثناء والسجاد الأحمر، فأنا أرفضه؛ لأنّ رسالتي الشعرية تتطلب مني أن أبقى بعيدا عن جوائز الحكام".
يذكر أن الشاعر محمد جربوعة عرف بقصائده التي يهجو بها حكام السعودية، ويطلق أوصاف الخيانة وغيرها عليهم.
وفي وقت سابق، نقل موقع "كل شيء عن الجزائر"، تصريحات على لسان جربوعة، قال فيها إن السلطات السعودية تواصل منعه من أداء مناسك الحج.
وذكر أن السبب في ذلك يعود لكتاب ألّفه بعنوان "الحج لله لا لآل سعود"، علما بأنه هجا الملك سلمان في قصيدة بعد الأزمة مع قطر وانتقدت الكتلة البرلمانية لحركة "مجتمع السلم" الجزائرية صمت حكومة الجزائر عن منع أحد مواطنيها من أداء مناسك الحج.
وأبدى حمدادوش ناصر، رئيس الكتلة، استغرابه من صمت السلطات ومنظمات حقوق الإنسان عن الواقعة، قائلا إن مكة المكرمة والمدينة المنورة ليستا ملكية خاصة لآل سعود.